أدلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، بعدة تصريحات صحفية خلال مؤتمر صحفي عقده بمناسبة افتتاح الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث قال جوتيريس إن الأمم المتحدة سيكون لها تعاون إيجابي مع ممثلي روسيا والسوريين عند التحقيق في الضربات الجوية المزعومة على المنشآت المدنية في إدلب.

وقال جوتيريس: “لدى مجلس التحقيق هذا تعليمات واضحة للغاية فيما يتعلق باختصاصاته للتصرف في منظور شديد الحياد لرؤية ما هي الحقيقة وعدم الالتزام بأي جدول أعمال، سننظر في الأحداث الواقعة في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة وفي المنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية كذلك”.

وأردف جوتيريس: “نأمل بشدة أن يكون هناك تعاون إيجابي مع حكومة روسيا وحكومة سوريا”

وفي أواخر شهر يوليو الماضي، قرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، إنشاء مجلس التحقيق التابع للأمم المتحدة في شمال غرب سوريا، والذي سيبدأ عمله في 30 سبتمبر، وقد تم تشكيل المجلس من قبل عشرة أعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهم: المملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وبلجيكا وبيرو وبولندا والكويت وجمهورية الدومينيكان وإندونيسيا.

ووصفت وزارة الخارجية الروسية هذا القرار بأنه استفزازي، كما دعت إلى التشكيك في صلاحيات الأمين العام لاتخاذ مثل هذا القرار دون موافقة مجلس الأمن الدولي، وفي الوقت نفسه قال الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إن موسكو ستتبادل جميع المعلومات التي كانت بحوزتها عن حوادث إدلب مع الأمم المتحدة.

وقال نيبينزيا إن الطائرات الروسية لم تلحق أضرارا بالمرافق المدنية في محافظة إدلب السورية، وأكد أن الأمم المتحدة ليس لها مراقبون على الأرض، وبالتالي عليها الاعتماد على معلومات من مصادر مشكوك فيها.