أعلنت إسرائيل مقاطعة مؤتمر الأمم المتحدة حول إنشاء منطقة شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، والذي سيعقد في الفترة من 18 إلى 22 نوفمبر، وذلك حسبما أكد الممثل الدائم لروسيا لدى فيينا، ميخائيل أوليانوف، في حوار صحفي.

وصرّح أوليانوف: “سيناقش المؤتمر ما سيتم تضمينه في الاتفاقية (بشأن المنطقة الخالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط)، وترى إسرائيل أن المشاركة في المؤتمر لا يخدم مصالحها، لكني أرى أن المشاركة في المؤتمر ستمنح الزملاء الإسرائيليين إمكانية إثارة مسائل أخرى متعلقة بالأمن “.

وأردف أوليانوف: “إسرائيل شاركت في اجتماعات أولية، وقد تكون قد حددت أولوياتها من حيث المشاركة أو عدمها، وربما يغيّر الإسرائيليون موقفهم خلال عام أو عامين، حيث تنوي الجمعية العامة للأمم المتحدة عقد الجلسات سنويًا، فالأولى ستعقد الآن، وستستمر الجلسات كل عام حتى يتم التوصل إلى الاتفاق، مما قد يستغرق عدة أعوام”.

واختتم أوليانوف تصريحاته قائلًا: “تدعو روسيا إلى بدء الحوار بشأن هذه المسألة بين جميع بلدان المنطقة، وتؤيد قرار تنظيم المؤتمر الذي توسطت فيه الأمم المتحدة”.

وفي أواخر عام 2018، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة تنظيم مؤتمر حول إنشاء منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في عام 2019، وسيكون المؤتمر هو الخطوة الأولى نحو التنفيذ العملي لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1995 بشأن إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، حيث تم تأجيل تنفيذ هذا القرار لأسباب مختلفة، فلم تؤيد الولايات المتحدة عام 2010 الوثيقة الختامية للمؤتمر الاستعراضي التي دعت إسرائيل إلى الانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإخضاع جميع منشآتها النووية لرقابة شاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.