أعلن اليوم الأحد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف, عن تخفيض جديد لطهران في الوفاء بالالتزامات ستعلنه الخميس القادم بموجب الاتفاق النووي، إذا لم تتخذ الأطراف الأوروبية في الاتفاقية قبل هذا الوقت أي إجراء .

وصرح ظريف قائلًا: “إذا لم يتخذ الأوروبيون التدابير اللازمة بحلول يوم الخميس، فسوف نرسل إليهم رسالة حول الخطوة الثالثة للحد من الوفاء بالالتزامات بموجب الاتفاق النووي”، وأضاف أن “المفاوضات مع الدول الأوروبية جارية، وأن طهران في المرحلة الأخيرة من اتخاذ قرار بتخفيض جديد للالتزامات”.

وفي الوقت نفسه، أشار ظريف إلى أنه لا يزال بإمكان طهران العودة بالكامل إلى بنود خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) بشأن البرنامج النووي، حيث قال “إن احتمال عودتنا الكاملة إلى الاتفاق النووي ما زال قائمًا إذا اتخذت أوروبا الإجراءات المناسبة”.

وفي الثامن من مايو الماضي، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن طهران ستعلق جزءًا من التزامات الاتفاق النووي ومنح المشاركين الآخرين 60 يومًا للعودة إلى تنفيذه، وهو ما لم يحدث حتى السابع من يوليو، لتنتقل طهران إلى المرحلة الثانية من التعليق حيث أعلنت أنها ستخصب اليورانيوم أكثر من 3.67 ٪، ووعدت بتخفيض الالتزامات كل 60 يومًا إذا لم يلتزم المشاركون الآخرون بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها.

وتفاقمت مشكلة الملف النووي الإيراني بحدة بعد انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من خطة العمل الشاملة المشتركة في 8 مايو 2018، وفرض عقوبات اقتصادية أمريكية في مجال تصدير النفط ضد إيران.

ووفقًا للجانب الإيراني، فإن الأطراف المتبقية في الصفقة، وخصوصًا الأوروبيين، لا تفي بالكامل بالتزاماتها في الجزء الاقتصادي من الاتفاقية، وبالتالي فإن المعاملة في شكلها الحالي لا معنى لها.