كثير من الشباب العربي، والكثير من الدول الأخري وخاصة من دول الجوار الروسي، أو رابطة الدول المستقلة، يحلمون بالسفر والعمل بروسيا.
فمن يحق له العمل ومن لا يحق له؟
إذا تحدثنا عن روسيا كدولة، فهي دولة تجد الهجرة والإقامة مصدر يمكن إستغلاله من أجل مصالحها الداخلية، ولذا يوجد الكثير من القوانين التي يجب لمن يريد السفر إليها أن يعرفها أولاً.
أهم هذه القوانين بدون ذكر أرقام أو تفاصيل عنها لعدم الملل، ولكنه يطبق خصيصاً علي المغتربين لكي تمتلئ خزينة الدولة علي حساب هؤلاء المغتربين، من ضرائب وتأمينات.
فإذا نظرنا إلي الدخل الشهري لكل عامل سنجد، أنه بعد دفع التأمينات والضرائب والسكن فسيظل القليل من المال للمأكل والمشرب فقط. وأحياناً لايكفي حتي للمأكل والمشرب.
أكثر الشباب العامل بروسيا يأتون من رابطة الدول المستقله، ويعملون بأقل الرواتب، لأن عملية السفر لهم إلي روسيا من أسهل ما يمكن. ولهذا يفضل صاحب العمل توظيف هؤلاء الشاب عن أي جنسية أخري.
أما الشباب العربي الحالم بالسفر إلي روسيا دائماً ما يقع فريسة لمن لا يرحم من السماسرة وبائعي الدعوات والفيز، يحصل الشاب علي الكثير من الوعود، فيظن أن روسيا هي باب الرزق الذي فتح أمامه سواء للعمل بها، أو الهروب منها إلي الدول الأوروبية. وبدون علم وحتي بدون أن يدرس ظروف الدوله وقوانين الهجرة إليها، يدفع كل مايملك إلي من لا يرحم، وأحياناً كثيرة يقترض أو يستلف في سبيل الحصول علي الفيزا، وبالفعل يحصل علي الفيزا التي يظن أنها تسمح له بالكثير في هذه الدولة، وبعد الوصول إلي روسيا، تبدأ رحلته مع التعب والقهر وعدم قانونية العمل ومطاردة الشرطة له.

لذا وجب علينا أن نتحدث عن أنواع هذه الفيز، وكيفية السفر إلي روسيا، في عدة حلقات.