هجوم مدينة هاله الألمانية وتصاعد معاداة السامية في أوروبا
وصفت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، الهجوم في مدينة هاله، يوم أمس الأربعاء، بأنه اعتداء، بينما اعتبره وزير الداخلية الألماني، هورست سيهوفر، أنه “ذا دوافع سامية”.
وكان قد قتل شخصان وأصيب اثنان آخران بجروح بالغة في هجوم في وسط مدينة هاله، استهدف كنيسا بالتزامن مع ما يسمى “يوم الغفران”.
نفذ الهجوم رجل مسلح يرتدي زيا عسكرية وخوذة. وأعلنت الشرطة الألمانية، مساء أمس، أنها أوقفت المنفذ المزعوم، بعد تبادل لإطلاق النار مع عناصرها.
وقالت وسائل إعلام محلية إن الشاب ألماني يبلغ 27 عاما وأوقف إثر عملية مطاردة.
ووصفت المستشارة أنجيلا ميركل، ما حدث في مدينة هاله بأنه “اعتداء”، وزارت مساءً كنيس برلين تعبيرًا عن التضامن.
من جهته، قال وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر، أن “الاعتداء ذي دوافع معادية للسامية” ويشتبه بأن أحد أنصار “اليمين المتطرف” نفذه.
وكان قد حاول المهاجم، بحسب “فرانس برس”، اقتحام الكنيس الواقع في حي بولوس حيث كان “بين 70-80 شخصاً” مجتمعين للاحتفال بيوم الغفران، حسب ما قال رئيس الطائفة اليهودية في المدينة ماكس بريفوروتسكي، موضحا أن الجاني لم يتمكن من اقتحام باب الكنيس في بادئ الأمر.
وبعدما عجز عن دخول الكنيس، قتل عابرة في الشارع، واستهدف مطعما تركيا، وألقى قنبلة على باب الكنيس قبل إطلاق النار داخله.
وأعلنت المستشفى الجامعي في المدينة “وصول شخصين مصابين بجروح خطرة بالرصاص”، حسب ما قال المتحدث باسم المستشفى يانس مولر.
وتسلمت النيابة العامة المتخصصة في شؤون الإرهاب ملف الهجوم.
وقال المتحدث باسم ميركل، ستيفن شيبرت، على تويتر إن “المستشارة تتابع تطورات الأحداث بعد الاعتداء في هاله” وتُعرب عن “تضامنها مع اليهود جميعا”.
ونددت السفارة الأميركية في برلين “بأشد العبارات” بالهجوم، كما سارع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إلى وصف الهجوم بالإرهابي، واعتباره “تعبيرا عن تصاعد معاداة السامية في أوروبا”.
وقال رئيس “كاحول لافان”، بيني غانتس، إن الهجوم كان على خلفية معاداة السامية، و”يؤكد على ضرورة أن يحارب العالم معاداة السامية والحركات المعادية لليهود والصهيونية”، على حد تعبيره.
قال موقع “سايت” المتخصص بمتابعة التنظيمات الجهادية إن منفذ الاعتداء صور إطلاق النار، ونشر الفيديو عبر الإنترنت.
ويظهر في هذا الفيديو الذي اطلعت عليه “فرانس برس” ومدته 35 دقيقة، رجلا يافعا حليق الرأس يطلق صيحات معادية للسامية. وقال بالإنجليزية إن “المحرقة لم تقع أبدا”، معتبراً أن اليهود أصل كل المشاكل.