حفلة كوكتيل لتجميل صورة السعودية
أقام السفير السعودي السابق لدى الولايات المتحدة الأميركية، الأمير تركي الفيصل، حفلة كوكتيل، في التاسع من نوفمبر الجاري، دعي إليه حوالي 50 شخصًا معظمهم كتاب وصحافيون وسياسيون، وذلك في محاولة لتجميل صورة السعودية، في ظل الدعوات الأميركية التي تطالب إدارة الرئيس دونالد ترامب، بإعادة النظر في العلاقات مع السعودية، عقب التقارير التي تؤكد تورط ولي العهد، محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية، في جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
وخلال الحفل عبر الفيصل عن رفضه لإقامة أي تحقيق دولي في القضية، وأكد أن بلاده ستعتمد على إسرائيل في مواجهتها مع إيران.
كما أخبر الحاضرين، أنه على الرغم من القتل الوحشي لخاشقجي من قبل عملاء سعوديين، فليس هناك ما يدعو للقلق، مضيفًا أن الرياض في النهاية تعمل على إجراء تحقيق شامل في إسطنبول وستعاقب المسؤولين عنها وفقاً للنتائج.
وشدد الفيصل، خلال الحفل، على رفض السعودية لإجراء تحقيق دولي في مقتل خاشقجي، متذرعًا في ذلك بأن الولايات المتحدة رفضت التحقيق بأعمالها في سجن أبو غريب بالعراق.
وقال مشاركون في الحفل، إن الفيصل لم يحاول تغيير رأي الحاضرين بشأن ما حدث لخاشقجي، بل حاول بدلاً من ذلك، إقناعهم بأنه على الرغم من كل ما حدث، بإمكان الولايات المتحدة العمل كالمعتاد مع السعودية. كما أكد الحاضرون أن وجهة نظر الفيصل، بأن أي شيء لن يتغير في العلاقات الأميركية السعودية، على الرغم من الجريمة، أزعجت كثيرًا من الحاضرين.
وركز الفيصل خلال حفل الكوكتيل على الخطر الإيراني، والبعد الاقتصادي للعلاقات التي تربط السعودية بالولايات المتحدة، والبعد الإقليمي الذي تحصل عليه الولايات المتحدة من علاقتها بالسعودية، معبرًا عن ذلك بالقول: “لا يمكن أن يبتعدا عن شراكتهما الإستراتيجية”، مشيراً إلى أن “هناك الكثير من القضايا على المحك، بما في ذلك مواجهة عدوان إيران في الشرق الأوسط، وفي سبيل ذلك، فإن السعودية سوف تعتمد على إسرائيل أيضًا.
المصدر: وكالات