فلاديمير تسيماخ ينفي إخفاؤه أي معلومات حول حادث الطائرة الماليزية .. ويكشف الضغوطات الأوكرانية لتوريط روسيا
نفى قائد سابق في وحدة الدفاع الجوي التابعة لميليشيا دونيتسك، فلاديمير تسيماخ، والذي تعتبره السلطات الهولندية كشاهد في كارثة الرحلة MH17 لعام 2014 فوق دونباس، أن يكون لديه معلومات عن القضية.
وصرّح تسيماخ في مقابلة تلفزيونية: “ليس لديهم أي شيء ضدي على الإطلاق لأنني لم أشارك في تلك الأحداث، ليس لدي ما أقوله حول الظروف التي تم فيها إسقاط الطائرة”.
وخدم تسيماخ لسنوات في الجيش السوفيتي وتقاعد عام 1992، قبل أن يعود إلى موطنه في بلدة Snezhnoye بدونباس، وفي عام 2014 عندما بدأت كييف عملية القمع في شرق أوكرانيا، انضم إلى الميليشيات وتم تكليفه بوحدة الدفاع الجوي في Snezhnoye، كان لدى وحدته نظامان للدفاع الجوي واثنين من قاذفات الدفاع الجوي المحمولة، ثم غادر ميليشيا دونيتسك في عام 2017 لأسباب صحية.
وحاولت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية التي اختطفته في الصيف الماضي، إجباره على الإدلاء بشهادته ضد روسيا على كونها متورطة في فقدان الرحلة MH17، وكذلك مسؤولي التحقيق من أستراليا وهولندا الذين استجوبوه.
وقال تسيماخ أنه تعرض للتهديد بالسجن مدى الحياة لمشاركته في ميليشيا دونيتسك، ووعد بأنه إذا وافق على الإدلاء بتصريحات مرغوبة، فسيصبح محصنًا من العقاب ويتم توفير السكن له في هولندا، لكنه واصل الرفض طوال الأشهر الماضية، قبل أن يتم إطلاق سراحه في مبادلة بين روسيا وأوكرانيا للمحتجزين.
وأسقطت طائرة ركاب من طراز بوينج 777 تابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية (الرحلة MH17 من أمستردام إلى كوالالمبور) فوق منطقة دونيتسك في أوكرانيا في 17 يوليو 2014، وتوفي 298 شخصًا كانوا على متنها من عشر جنسيات مختلفة، وعلى الرغم من أن الأعمال العدائية كانت جارية على الأرض في هذه المنطقة في تلك اللحظة، فقد اتخذت كييف قرارًا بعدم إغلاق المجال الجوي فوق دونباس لرحلات الركاب الدولية.
وأنشأت أستراليا وبلجيكا وهولندا وأوكرانيا فريق تحقيق مشترك، كما دُعيت ماليزيا للانضمام إليها بعد أربعة أشهر فقط، وتم رفض جميع عروض روسيا للمساعدة في التحقيق.