بدأ الحادث بإندلاع  حريق في منجم “أورال كالي”، لاستخراج البوتاسيوم، على عمق 300 متر، وكانت تبلغ مساحة منطقة الاشتعال، حوالي 100 متر مربع.

ووقع الحادث في الساعة 10:04 بتوقيت موسكو يوم السبت. كما نفت وزارة الطوارئ أن يكون الحريق وقع بسبب انفجار غاز الميتان، ونفت حدوث أي انفجار.

واليوم الأحد أعلنت السلطات المحلية في مقاطعة بيرم وسط روسيا، بأنه تم العثور على جثث جميع العمال التسعة الذين حاصرهم الحريق داخل المنجم على عمق 364 مترا.

ويقع المنجم في منطقة سوليكامسك بمقاطعة بيرم وسط روسيا. وكان به 17 شخصا عند اندلاع الحريق، تم إنقاذ 8 منهم، بدون أي إصابات بينهم.

تعود ملكية المنجم لشركة روسية تعتبر من أكبر منتجي الأسمدة البوتاسية في العالم، وتقع مرافق إنتاجها في مقاطعة بيرم.

وخلال عملية الإنقاذ حاول رجال الإنقاذ إخماد الحريق الذي اندلع في منفذ الطوارئ للمنجم، لكي تتمكن من الإنزال بداخله، هذا كما أعلن قائد فرقة الإنقاذ من مكان الحادث “ميخائيل بيستوف”، وقال قائد الفرقة: “لقد استأنفنا سكب المواد الخامدة للحرائق في مجرى المنجم، وسيستمر ذلك لمدة ساعة ونصف، وبعد ذلك سنأخذ القراءات من المكان لنقرر النزول إلى مكان الحريق”.

يذكر أن عمل فرق الإنقاذ كان معقدأ للغاية بسبب درجات الحرارة المرتفعة والدخان الكثيف.

وفي وقت سابق قال محافظ بيرم “مكسيم ريشيتنيكوف” إنه لم يبق هناك أي أمل حسب تقييم هيئة الطوارئ، لإنقاذ العمال العالقين بعد ست محاولات فاشلة للوصول إليهم.

ووجه الرئيس “فلاديمير بوتين” خلال مكالمة هاتفية مع محافظ بيرم بتقديم كل المساعدات اللازمة للمصابين وذوي القتلى، والتحقيق في أسباب وملابسات الحادث، الذي أودى بحياة العمال.

وأعلنت سلطات المقاطعة الاثنين 24 ديسمبر، يوم حداد على أرواح ضحايا حريق المنجم.

وأضافت السلطات أن جهود إخماد الحريق لا تزال مستمرة لإخماد النيران التي لا تزال مشتعله، وأن فريقا جديدا من رجال الطوارئ يستعد للنزول إلى المنجم المنكوب.

وكشفت وكالة بيرم تايم المحلية عن هويات جميع عمال المنجم الذين لقوا حتفهم. وتضم القائمة تسعة أشخاص، ثلاثة منهم من باشكورتوستان، وواحد من إقليم كراسنودار، والباقي من بيرمسكي كراي.