يوم الطالب المصري العالمي "تحية لطلاب مصر اينما كانوا"
يعد 21 فبراير من كل عام عيد يحتفل به العالم احتفالاً بالطالب المصري، وهو اليوم، الذي تضامنت فيه الحركات الطلابية في العالم أجمع مع الحركة الطلابية في مصر، التي بدورها نظمت مظاهرات حاشدة، خرجت من جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليا) إلى قصر عابدين مقر الحكم الملكي، للمطالبة بجلاء الإنجليز، ووقف المفاوضات الهزلية بينهم وبين الحكومة المصرية.
بدأت الأحداث عندما شكل محمود فهمي النقراشي باشا الحكومة في 24 فبراير 1945، محاولاً إعادة فتح باب المفاوضات مرة أخرى مع بريطانيا حول الجلاء، وكان الشعب المصري يأمل في قرب الإستقلال بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية وتأسيس منظمة الأمم المتحدة، لكن بريطانيا أكدت على ثوابت ومكتسبات معاهدة الصداقة والتحالف التي عقدتها مع مصر عام 1936 والتي أعطت مصر استقلالاً منقوصًا.
وفي 9 فبراير 1946 عقدت اللجنة التنفيذية العليا للطلبة، مؤتمرًا عامًا في جامعة فؤاد الأول لمناقشة حال البلاد في ظل الاحتلال، شارك فيه الكثير من طلاب المعاهد والمدارس، وهاجم المؤتمر مبدأ الدفاع المشترك مع بريطانيا الذي يحمل معنى الحماية الاستعمارية، وطالب بإلغاء معاهدة 1936 واتفاقيتي 1899 الخاصتين بالسودان وضرورة إجلاء القوات البريطانية فورًا.
ثم خرجت من الجامعة أضخم مظاهرة عرفت منذ قيام الحرب العالمية الثانية، فعبرت شارع الجامعة ثم ميدان الجيزة إلى كوبري عباس، وما إن توسطته حتى حاصرها البوليس (الشرطة) من الجانبين وفتح الكوبري عليها، ثم بدأ الاعتداء على الطلاب، فسقط البعض في النيل وقتل وجرح أكثر من مائتي فرد، وفي ذات اليوم حدثت مظاهرة في مدينة المنصورة أصيب فيها 7 شبان و3 جنود واعتقل أربعة، كما اعتقل عدد من الشبان في أسوان، وفي اليوم التالي عمت المظاهرات القاهرة والأقاليم.
وفي 12 فبراير أقيمت جنازة صامتة على روح الشهداء، وصلى طلاب الأزهر صلاة الغائب عليهم، ووقعت اشتباكات بين الشباب والبوليس أمام كلية الطب لفض مؤتمر عقده الطلبة بالكلية، واعتقل عدد يتراوح ما بين 36 و50 شابًا، وحدثت اشتباكات أخرى في الإسكندرية أسفرت عن بعض الإصابات، كما خرجت مظاهرة بالزقازيق قتل فيها اثنان، وفي المنصورة قتل شاب وجرح المئات، ولم تعد المظاهرات قاصرة على الطلاب والشباب وإنما انضمت إليها الجماهير من كافة الفئات.
وفي 15 فبراير خرجت مظاهرات بعد صلاة الجمعة تهتف بالجلاء وبحياة الشهداء، وتجمعت الجماهير من الغورية والموسكي والعتبة وشارع فؤاد من الشباب والعمال وطافت بحي بولاق أبو العلا تهتف بسقوط الاستعمار، كما حدثت مظاهرة عنيفة في بورسعيد بعد صلاة الجمعة تصدى لها البوليس بوحشية فأصيب عدد كبير من المتظاهرين واعتقل 65 متظاهرًا، كما تجمعت بعض المظاهرات من الشباب والطلاب أمام القصر الملكي بعابدين تهتف بالجلاء والوحدة مع السودان وسقوط الاستعمار.
وفي يوم 21 فبراير 1946، دعت للجنة الوطنية للعمال والطلبة، إلى الإضراب العام ضد سلطات الاحتلال ردا على أحداث 9 فبراير وسمته (يوم الجلاء)، وأصدرت اللجنة ميثاقًا وطنيًا حددت فيه أهداف الشعب وعلى رأسها الجلاء التام عن مصر والسودان.
وأضربت مصر كلها في هذا اليوم وخرجت المظاهرات تطوف الشوارع، وأدى الإضراب إلى التحام الطلاب مع القوات البريطانية في ميدان الإسماعيلية (التحرير حاليًا) حيث كانت ثكنات الجيش البريطاني التي فتحت النار على المتظاهرين، فقام الطلاب بحرق أحد المعسكرات البريطانية، فاقتحمت السيارات العسكرية البريطانية المظاهرة، واصطدمت بالجموع المحتشدة، وأسقطت 23 قتيلًا و121 جريحًا، وامتدت ثورة الطلاب إلى أسيوط جنوبًا والإسكندرية شمالًا
نقلًا عن بعض المواقع والصفحات
Viagra Levitra vs. vgrmalaysia.net Viagra Stendra vs.