صرخ في .. لاكزاً جنبي بأصابعه .. إستيقظ .. مصيبة

الأنسي الموكل به .. يُصلي

ففركت عيني وأنا أضع قدماى في حذائي .. متسائلا
لماذا لم توقظني مبكرًا .. ألم تراهُ يتوضأ؟

ألم يزعجك غبار السجاده وهو ينفضها .. أين كنت .. يا مستهتر

ساعتين أنام فيهم .. تخرب الدنيا في غيابي
ساعتين .. لا تستطيع التعامل مع بني أدم مدهّول مثل هذا!
وبعدين أنا سايبه نايم! صحّي من النوم إمتي؟ .. ومنين جاله هاجس الصلاه هذا!

أنا كنت بتفرج علي التلفزيون ولم أنتبه .. إلا وهو .. بيكبّــــــر
فجريت عليك .. علشان تتصرف .. ياللا بقي .. ظبطّه.

في الركعه الثانيه .. تذكر مستأجر شقة الهرم وسفالته .. في الرد علي الهاتف بعد مرور 7 أيام علي دفع الأيجار.

والشاب الذي لوّح له غاضباً عندما نبهه ببوق السياره. أن يسرع الخطي وهو يعبر ميدان طلعت حرب .. وبجواره صديقته المحجبة التي يقبع ذراع الشاب فوق مفرق مؤخرتها، معلقاً أبهامه في حزام بنطلونها.

“تنبه وهو يقول” اللهم صلي علي محمد وعلي آل محمد كما صليت علي أبراهيم وعلي آل ابراهيم
فتوقف وقام لأداء الركعه الثالثة من صلاة العصر وأنب نفسه علي السرحان

وهو يقرأ الفاتحه .. ضغط علي مخارج الحروف وأخذ يتمعن في معاني الأيات
ليُزيد تركيزه في الصلاة. وفجأة قفز أمامه سؤال أربكه.
هل نسى باكو البفرة الأوتومان في جيب البنطلون الذي ألقاه في كيس الغسيل .. أم وضعه مع ماتبقي من صُباع الحشيش في الجيب العلوي للجاكت الجلدي؟

تلعثم عند “أهدنا الصراط المستقيم .. وتاه مابين الصراط
أنعمت عليهم .. الصراط .. العظيم .. وتوقف
وأعاد الفاتحه من جديد وهو مطأطيء الراس خجلا .. ركع .. ثم سجد
وقرأ نصف التشهد .. ونخزني بسبابته في جنبي .. وحين سمـــــــع

صوت الغساله يهدر .. ختم الصلاه وأنطلق يعدو ناحية الحمام الكبير
حيث كنت أنتظره.