عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وضع الأساس للتعاون العالمي في مراقبة جميع أنواع الانبعاثات الضارة، وذلك خلال كلمته أمام قمة المناخ الافتراضية التي تستضيفها الولايات المتحدة اليوم الخميس، والتي أكد خلالها أن روسيا مهتمة بتطوير التعاون مع الدول الأخرى في حل القضايا العالمية الحادة، بما في ذلك تغير المناخ.

وصرّح بوتين: “من الضروري إقامة تعاون دولي بعيد المدى وفعال بشأن حساب ورصد جميع أنواع الانبعاثات الضارة في الغلاف الجوي، وندعو جميع البلدان المهتمة للانضمام إلى البحوث التعاونية، والاستثمار المشترك في مشاريع المناخ ذات القيمة العملية، والعمل بمزيد من الفعالية في تطوير تقنيات منخفضة الكربون للتخفيف من العواقب والتكيف مع تغير المناخ”.

وأضاف بوتين: “يجب النظر في جميع العوامل المسببة للاحتباس الحراري دون استثناء، حيث يتسبب الميثان في 20% من الانبعاثات البشرية المنشأ، حيث يسبب كل طن منه تأثيرًا في الاحتباس الحراري يزيد بمقدار 25 إلى 28 مرة عن طن من ثاني أكسيد الكربون، وإذا تمكنا في الثلاثين عامًا القادمة من خفض انبعاثات الميثان إلى النصف فستنخفض درجة الحرارة العالمية بمقدار 0.18 درجة، وهو ما يصل بالمناسبة إلى 45% من الفرق بين درجة الحرارة الحالية وهدف اتفاقية باريس”.

كما أكد بوتين أن روسيا مستعدة لمنح الأفضلية للشركات الأجنبية التي تنوي ضخ استثمارات في التقنيات النظيفة في البلاد، وأعرب عن ثقته في أن الكفاح من أجل الحفاظ على المناخ يجب أن يوحد جهود المجتمع العالمي بأسره، مشيرًا لاستعداد روسيا لتقديم مجموعة كاملة من المشاريع المشتركة.