قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد أنه لا يمكن أن يكون هناك مسامحة لأولئك الذين نسوا دروس الحرب العالمية الثانية ويعيدون رعاية الخطط العدوانية مرة أخرى، وذلك خلال كلمته عقب العرض العسكري بموسكو بمناسبة عيد النصر.

وصرّح بوتين: “تسببت الحرب في الكثير من المحن التي لا تطاق والحزن والدموع التي لا يمكن نسيانها، ولا يوجد مسامحة وعذر لأولئك الذين يرعون مرة أخرى خططًا عدوانية”.

وأضاف بوتين: “لقد مر ما يقرب من قرن منذ أن كان الوحش النازي الوحشي يتسم بالوقاحة ويكتسب قوة في وسط أوروبا، وبدت شعارات التفوق العنصري والوطني بشكل متزايد السخرية، والاتفاقات التي دعت إلى وقف الانزلاق إلى حرب عالمية تم شطبها بسهولة”.

وشدد بوتين على أن التاريخ يتطلب استخلاص استنتاجات وتعلم الدروس، ولكن للأسف هناك محاولات لوضع الكثير من أيديولوجية النازيين وأولئك المهووسين بالنظرية الوهمية المتمثلة في تفردهم في الخدمة مرة أخرى.

واستذكر بوتين أن عام 2021 يوافق مرور 80 عامًا على بداية الحرب الوطنية العظمى في الاتحاد السوفيتي، حيث أكد بوتين أن يوم 22 يونيو 1941 كان أحد أكثر التواريخ مأساوية في تاريخ البلاد.

واستطرد بوتين قائلًا: “هاجم العدو بلادنا وجاء إلى أرضنا ليقتل ويزرع الموت والألم والرعب والمعاناة التي لا تعد ولا تحصى، لم يكن يريد فقط قلب النظام السياسي والنظام السوفيتي، ولكن تدميرنا كدولة وكأمة، والقضاء على شعوبنا”.

وأكد بوتين على أن روسيا ستحمي بشدة مصالحها الوطنية بما يضمن أمن الشعب الروسي، كما تحمي روسيا باستمرار القانون الدولي.