أعرب الرئيس المنغولي خلتماجين باتولجا، عن سعادته بمكتسبات الزيارة التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لمنغوليا في الأيام الماضية، والتي يعد أبرزها الاتفاقية التاريخية التي وقعها الزعيمان، حيث أكد باتولجا أن التعاون بين البلدين يدخل حقبة جديدة بعد توقيع هذه الاتفاقية.

وكان بوتين قد قام بزيارة رسمية إلى منغوليا حيث حضر الاحتفالات بالذكرى الثمانين للفوز في معركة Khalkhin Gol، ووقع اتفاقًا حكوميًا دوليًا جديدًا حول الصداقة والشراكة الاستراتيجية الشاملة مع منغوليا.

وفي هذا السياق، صرّح فلاديمير جرايفورونسكي، رئيس قسم منغوليا بمعهد الشرق الأوسط لأكاديمية العلوم الروسية، قائلًا : “الاتفاقية الجديدة هي نسخة محدثة من معاهدة عام 1993 حول العلاقات الودية والتعاون، وهي الوثيقة الأساسية التي تعتمد عليها العلاقات بين البلدين”

وأردف جرايفورونسكي قائلًا: “روسيا كانت الشريك الاستراتيجي الوحيد لمنغوليا حتى عام 2014، عندما وقع الرئيس الصيني شي جين بينج اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة مع منغوليا، لذلك فإن الوثيقة الحالية ترفع رسميًا شراكة منغوليا مع روسيا إلى مستوى شراكتها مع الصين”.

وأضاف جرايفورونسكي: “بالنظر إلى موقعها الاستراتيجي بين روسيا والصين واحتياطيات مواردها، تحاول منغوليا إقامة توازن بين القوى الكبرى، بعد أن وقعت اتفاقات بشأن شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة والهند واليابان.”

وبلغ حجم التبادل التجاري بين منغوليا وروسيا 1.65 مليار دولار في عام 2018، وهو أقل بكثير من حجم التبادل التجاري بين منغوليا والصين، إلا أنه من المتوقع أن تصل إلى 2 مليار دولار في عام 2020.