بوتين يصدّق على الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي حتى 2030
وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على الاستراتيجية الوطنية لتنمية الذكاء الاصطناعي للفترة حتى عام 2030، وتم نشر الأمر التنفيذي الرئاسي الصادر في 10 أكتوبر يوم الجمعة على الموقع الرسمي للمعلومات القانونية.
وتم تصميم هذه الوثيقة لضمان التطوير المتسارع للذكاء الاصطناعي، لإجراء البحوث في هذا المجال، وتعزيز توافر المعلومات والحوسبة الموارد للمستخدمين، وكذلك تحسين التدريب في هذا المجال.
وصدرت تعليمات إلى الحكومة الروسية لضمان إدخال التغييرات المناسبة على المشروع الوطني “الاقتصاد الرقمي” بحلول 15 ديسمبر 2019، بما في ذلك تطوير والموافقة على المشروع الفيدرالي “الذكاء الاصطناعي”.
وتعرّف الوثيقة الذكاء الاصطناعي، الذي يشير إلى الحلول التكنولوجية التي يمكن أن تحاكي الوظائف المعرفية للشخص وتحصل على نتائج قابلة للمقارنة على الأقل لنتائج النشاط الفكري الإنساني.
وبالإضافة إلى ذلك، تؤكد الوثيقة على أن تنفيذ الاستراتيجية هو شرط مسبق لدخول روسيا في مجموعة من قادة العالم في تطوير وتنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي، ونتيجة لذلك الاستقلال التكنولوجي للبلاد والقدرة التنافسية.
وأعلن فلاديمير بوتين، عن إمكانية توقيع مرسوم بشأن الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي 2019، وأشار إلى أن نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي الإضافي في العقود المقبلة نتيجة إدخال الذكاء الاصطناعى سيكون 1.2% سنويًا، وهذا يمثل ضعف تأثير النمو العالمي لتكنولوجيا المعلومات على الاقتصاد في بداية القرن الحادي والعشرين، وأضاف أن السوق العالمية للمنتجات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي ستنمو بنحو 17 ضعفًا بحلول عام 2024 إلى حوالي 500 مليار دولار.
واقترح بوتين أيضًا إقامة شراكة بين الشركات الكبرى والدولة لتعزيز العلوم والتكنولوجيا، ويمكن أن تشمل هذه المجالات الذكاء الاصطناعي والمواد الجديدة وتقنيات الجينوم للطب والزراعة والصناعة، فضلًا عن مصادر الطاقة المحمولة، وتقنيات نقلها وتخزينها، حيث أكد الرئيس الروسي أن هذه الشراكة يجب أن تؤدي إلى إنتاج وتعزيز المنتجات والخدمات الناجحة في الأسواق المحلية والأجنبية.