قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء أن ألمانيا النازية لم تكن تريد فقط الاستيلاء على الاتحاد السوفيتي، بل أرادت أيضًا إبادة شعبها واستعباده في أبشع إبادة جماعية في التاريخ، وذلك خلال تصريحاته أثناء قيامه بوضع الزهور على الشعلة الأبدية بالقرب من قبر الجندي المجهول في حديقة ألكسندر في الكرملين، حيث يصادف اليوم 22 يونيو الذكرى الثمانين لبداية الحرب الوطنية العظمى.

وصرّح بوتين: “لم يكن كافيًا للعدو أن يستولي على أرض أجنبية، بل جاء لإبادة شعبنا واستعباد من سيبقون وحرمانهم من لغتهم الأم وتقاليدهم وأجدادهم وثقافتهم، ولم يشهد التاريخ مثل هذه الإبادة الجماعية القاسية من قبل”.

وأشار بوتين إلى أن الدم يتحول اليوم إلى جليد لتذكر الأساليب التي استخدمها النازيون والمتواطئون معهم لتنفيذ خططهم القاتلة والفظائع التي ارتكبوها ضد المدنيين وكبار السن والنساء والأطفال.

وشدد بوتين على أن الوحدة الروحية والتكاتف والبطولة الجماهيرية كانت رد فعل الشعب السوفيتي على هذا الشر العنيف بينما كان إيمان الناس بالنصر وانتصار العدالة قويًا بشكل لا يصدق.

وأضاف بوتين: “من أجل تحرير وطنهم الأم، تحمل الشعب السوفيتي كل شيء، ومر بالحزن والمعاناة والموت على حد سواء على الجبهة الداخلية وعلى خط المواجهة، وأظهر أعلى شجاعة وتضحية بالنفس في خضم المعارك، وحقق انتصارًا عظيمًا للغاية”.