في بادئ الأمر كان “يوم الذكرى” لإحياء ذكرى الجنود الأميركيين الذين قضوا خلال الحرب الأهلية (1861-1865)، ثم أصبح هذا اليوم رمزا لأي عسكري أميركي يموت من أجل الوطن في أي حرب شاركت فيها أميركا حيث تم تحديد يوم الاثنين الأخير من مايو من كل عام عيد “يوم الذكرى” الوطني للإحتفال ولكي يتذكر فيه الأميركيون الجنود الذين قضوا في حروب الولايات المتحدة.
في هذه المناسبة يقوم الرئيس الأميركي بزيارة تقليدية للمقبرة الوطنية في مدينة أرلينجتون بولاية فرجينيا، وتقام العروض والاحتفالات ويشارك قدامى المحاربين في مناسبات خاصة.
وبهذه المناسية، يتدفق الآلاف من قدامى المحاربين على دراجات نارية إلى العاصمة الأميركية واشنطن للمشاركة في التجمع السنوي الكبيرة “Rolling Thunder”.
وتحت شعار “لن ننسى أبدا” يشارك هؤلاء في التجمع السنوي المستمر منذ 32 عاما لإحياء ذكرى المفقودين ومن رحلوا.
واستنادا إلى أرقام البنتاجون لا يزال مصير أكثر من 83 ألف جندي مجهولا وغالبيتهم من أيام الحرب العالمية الثانية.
عدة مدن أعلنت من قبل أنها أول من أطلق المناسبة، ثم حسم الكونجرس هذا الأمر وقال إن مدينة واترلو في نيويورك هي أول مدينة احتفلت بالمناسبة عام 1866، وذلك كان يوم الخامس من مايو من ذلك العام عندما قرر سكان المدينة إحياء ذكرى من قضوا خلال الحرب الأهلية، وفي ذلك اليوم تم إغلاق المحال التجارية وقاموا بتزيين المقابر.
في عام 1868 أعلن الجنرال جون لوجان الـ30 من مايو يوما لإحياء ذكرى جنود جيش الاتحاد الذين قضوا خلال الحرب الأهلية، واستمر الاحتفال بيوم “الذكرى” في 30 مايو من كل عام، إلي أن أقر الكونجرس عام 1971 الاحتفال به في آخر يوم اثنين من كل مايو واعتمده عطلة رسمية.
واختار الكونجرس أن يكون يوم “اثنين” من أجل إتاحة الفرصة للأميركيين للاستمتاع بعطلة طويلة (من السبت حتى الإثنين).
وفي عهد الرئيس بيل كلينتون (عام 2000) تم إقرار قانون باعتماد الساعة 3:00 كـ”اللحظة الوطنية للذكرى”، وبموجب هذا القانون، يتوجب على الأميركيين الوقوف عند رأس هذه الساعة إحياء للذكرى.
ويعتبر هذا اليوم مناسبة خاصة، فهو بمثابة انطلاق موسم الصيف لدى الأميركيين، وتتضمن العطلة الطوية لـ”يوم الذكرى” القيام برحلات ترفيهية وإقامة حفلات الشوي مع العائلة والأصدقاء.
وتشير بعض التقديرات إلى أن حوالي 43 مليون أميركي سيسافرون في سياراتهم وعلي درجاتهم النارية هذا اليوم، وهو ما يمثل ارتفاعا 3.6 % عن العام الماضي.
ومن المتوقع أن تشهد الطرقات ازدحاما شديدا، بسبب الإقبال الشديد على الاستمتاع بالعطلة الطويلة نسبيا.