قال الباحث البارز في معهد الدراسات الدولية في جامعة MGIMO ، نيكولاي سيلايف، أن الغرب غير قادر على إنقاذ أوكرانيا من النخبة السياسية الخاصة بها وتغيير سياسة البلاد، لكن يجب عليه توبيخ كييف لفشلها في الامتثال لالتزاماتها وإعلان مقاطعة دولية.

وصرّح سيلايف: “أعتقد أن ما يحدث في أوكرانيا هذه الأيام لا يمكن إلقاء اللوم فيه بالكامل على التأثيرات الخارجية، فالدولة الأوكرانية في أزمة عميقة، فهل من الممكن لبعض الجهات الخارجية، مثل الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو فرنسا أو ألمانيا، أن تنقذ أوكرانيا من نفسها ومن النخبة السياسية الخاصة بها؟ إنني أشك في ذلك بشدة”.

ويعتقد سيلايف أن الغرب ملزم بالتعبير عن موقفه تجاه ما يحدث في أوكرانيا، حيث يمكن للدول الغربية أن توضح لكيف تمامًا أنه يجب الامتثال لاتفاقيات مينسك وأن هناك دليلًا واضحًا على أن أوكرانيا تتحداها وتقوضها.

وأشار سيلايف إلى أن الحكومة التي تتصرف مثل الحكومة الأوكرانية، وخاصة في عهد الرئيس فلاديمير زيلينسكي، تنتهك الاتفاقات الدولية الخاصة بها التي وقعتها، والوعود التي قطعتها على مستوى القمة والمحادثات ودستورها الخاص، ولا سيما تلك البنود التي تتعلق باحترام حقوق مواطنيها، بما في ذلك سكان دونباس، فهذه بلا شك حكومة تستحق عزلة دولية .

واستطرد سيلايف قائلًا: “من غير المرجح أن تحدث مثل هذه العزلة تغييرات فورية وكبيرة في سياسات كييف، لكن القوى الكبرى مثل ألمانيا وفرنسا ستحتفظ على الأقل بسلطتها الأخلاقية التي تتضاءل بسرعة”.