بعد 47 عامًا من العضوية الأوروبية، انسحبت المملكة المتحدة رسميًا من الاتحاد الأوروبي في الساعة 23:00 بتوقيت جرينتش (2:00 بتوقيت موسكو اليوم السبت.

وبدأ خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، المعروف باسم “بريكست Brexit”، بعد تصويت البريطانيين على ترك الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء عام 2016، بنسبة 52% مقابل 48%.

وقبل ساعة واحدة من نقطة التحول هذه في تاريخ المملكة المتحدة السياسي، ألقى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، خطابًا إلى الشعب البريطاني.

وفي سياق متصل، قام الإتحاد الأوروبي بإزالة علم المملكة المتحدة من مبنى مجلس الاتحاد الأوروبي، وتم نشر مقطع فيديو أثناء إزالته على الحساب الرسمي للمجلس.

وعلّق حساب مجلس الاتحاد الأوروبي، على الفيديو، قائلًا: “لقد تم إزالة علم المملكة المتحدة من مبنى مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في منتصف الليل”.

وصرّح جونسون: “بعد ترك الاتحاد الأوروبي، ستعيد المملكة المتحدة أخيرًا اكتشاف العضلات التي لم نستخدمها منذ عقود، على الرغم من قوتها وبجميع خصائصها المثيرة للإعجاب”.

وأضاف جونسون: “لقد تطور الاتحاد الأوروبي على مدار 50 عامًا في اتجاه لم يعد يناسب بلادنا، وهذا حكم أكده الشعب في صناديق الاقتراع”.

كما أعرب جونسون عن أمله في استمرار الحوار البناء مع الاتحاد الأوروبي، حيث قال: “نريد أن تكون هذه بداية حقبة جديدة من التعاون الودي والنشط بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا”.

وبعد 31 يناير، دخلت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في فترة انتقالية تهدف إلى الحفاظ على الوضع الحالي، لا سيما فيما يتعلق بالتجارة والتعريفات الجمركية، في حين يتفاوض الجانبان على اتفاق بشأن العلاقات التجارية المستقبلية، ومن المقرر أن تنتهي الفترة الانتقالية في 31 ديسمبر 2020، وبريطانيا مُلزمة بمواصلة دفع رسوم العضوية إلى ميزانية الاتحاد الأوروبي حتى نهاية عام 2020.