وجهت النيابة العامة الهولندية طلبًا إلى روسيا لاحتجاز وتسليم مواطن من جمهورية دونيتسك الشعبية، فلاديمير تسيماخ، التي أعلن عنها ذاتيًا.

وصرّح المتحدث باسم الخدمة بريشتجي فان دي موسديجك، قائلًا: “قدمت النيابة العامة الهولندية (OM) طلبًا للاعتقال المؤقت للسيد تسيماخ إلى السلطات الروسية المختصة، بغرض تسليمه إلى هولندا”.

وفي يونيو 2018، اختطفت وكالات الاستخبارات الأوكرانية فلاديمير تسيماخ، أحد سكان جمهورية دونيتسك الشعبية، التي أعلنت نفسها وقائد ميليشيا الدفاع الجوي السابق، حيث تم نقله سرًا إلى كييف عبر خط الاتصال في دونباس، قبل أن يتم إطلاق سراحه في 7 سبتمبر وفقًا للاتفاق الذي توصلت إليه روسيا وأوكرانيا لتبادل المعتقلين.

وتشير المعلومات المتاحة إلى أن النيابة الهولندية استجوبت تسيماخ عدة مرات قبل المبادلة، حيث أكد فان دي موسديجك، أن تسيماخ كان “شخصًا مهمًا” في التحقيق، وعبر عن أمله في أن يبقى في أوكرانيا حتى يتمكن الادعاء من الوصول إليه، وبالفعل تمكن الجانب الأوكراني من تأخير المبادلة قليلًا مما أعطى الجانب الهولندي الوقت لاستجوابه مرة أخرى.

وسقطت طائرة الخطوط الجوية الماليزية، الرحلة  MH17، وهي طائرة ركاب من طراز بوينج 777، كانت مسافرة من أمستردام إلى كوالالمبور، في 17 يوليو 2014 فوق منطقة دونيتسك الشرقية في أوكرانيا، وأسفر الحادث عن مقتل جميع الركاب البالغ عددهم 283 مواطنًا من 10 دول، و 15 من أفراد الطاقم.

وعلى الرغم من النزاع المسلح النشط على الأرض، لم تغلق كييف مجالها الجوي فوق منطقة دونباس أمام رحلات الركاب الدولية، ويتكون فريق التحقيق المشترك (JIT) الذي يبحث في الحادث من ممثلين من هولندا وأستراليا وبلجيكا وماليزيا وأوكرانيا.

وفي يونيو، قالت JIT إنها حددت أربعة أشخاص يشتبه في أنهم كانوا وراء تحطم الطائرة ، وهم ثلاثة مواطنين روس: إيجور جيركين، والمعروف أيضًا باسم ستريلكوف، وسيرجي دوبينسكي، وأوليج بولاتوف، والمواطن الأوكراني ليونيد خارتشينكو، ومن المقرر أن تبدأ المحاكمة في 9 مارس 2020، وأكدت النيابة العامة الهولندية أن التحقيق مع تسيماخ يساهم في مقاضاة هؤلاء الأشخاص الأربعة.