توّج نادي الترجي التونسي بطلًا لبطولة دوري أبطال أفريقيا بعد مباراة مثيرة للجدل أمام ضيفه الوداد المغربي، حيث أنهاها الحكم الجامبي بكاري جاساما، مبكرًا رغم تبقي نصف ساعة كاملة لم تلعب وذلك لجدل تحكيمي كبير أدى لانسحاب الفريق المغربي ليُعلن الترجي فائزًا بالمباراة والبطولة.

وأنهى الترجي الشوط الأول متقدمًا بهدف دون رد أحرزه الجزائري يوسف البلايلي، في الدقيقة الحادية والأربعين عبر تسديدة صاروخية مقوسة سكنت شباك الوداد، لتعطي الترجي الأفضلية بعد تعادله في لقاء الذهاب في المغرب بهدف لكل فريق.

وكثّف الوداد هجومه في الشوط التاني لمعادلة النتيجة وإعادة المباراة لنقطة الصفر بتساوي نتيجة المباراتين، ونجح في مبتغاه في الدقيقة التاسعة والخمسين بإحراز هدف التعادل برأسية وليد الكارتي، لكن الحكم قام بإلغاؤه بداعي التسلل لتشتعل المباراة وتبدأ الأزمة.

وأظهرت الإعادة التلفزيونية صحة الهدف وعدم وجود شبهة تسلل، وهو ما يعني أحقية الوداد بالتعادل بعد العودة لتقنية الفيديو “VAR” وهو ما طالب به لاعبي الوداد، لكن المفاجأة كانت في رفض الحكم العودة للـVAR مشيرًا لوجود عطل أدى لتوقف التقنية منذ بداية المباراة مما يمنعه من العودة لمشاهدة اللقطة.

ورفض الوداد استكمال المباراة قبل أن يقوم حكام المباراة بتشغيل تقنية الفيديو ومراجعة الهدف، وهو ما فشل فيه كل المتواجدين من الاتحاد الأفريقي وعلى رأسهم أحمد أحمد، رئيس الاتحاد، لتستمر الأزمة لمدة ساعة ونصف قبل أن يقرر الحكم استكمال المباراة دون الـVAR وهو ما رفضه نادي الوداد، ليعتبره الحكم منسحبًا ويعلن نهاية المباراة بفوز الترجي بالمباراة والبطولة.

وأعلن الوداد استياؤه التام مما حدث خلال المباراة، خاصة وأن تقنية الفيديو تعد عنصرًا أساسيًا في نهائي البطولة حسب لوائحها، وتم استخدامها بالفعل في مباراة الإياب، ليقرر تصعيد الأمور إلى أعلى مستوى لإعادة المباراة وتقديم شكوى في الإتحاد الأفريقي للإتحاد الدولي “فيفا” والمحكمة الرياضية.