بعد انتهاء المؤتمر عبر الفيديو .. “مجموعة العشرين” تصدر البيان الختامي للقمة الطارئة لمواجهة “جائحة فيروس كورونا”
قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن قمة “مجموعة العشرين” الافتراضية التي عقدت في شكل مؤتمر بالفيديو قد انتهت منذ قليل.
وكان بيسكوف قد صرح للصحفيين في وقت سابق أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أجرى اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل انعقاد القمة.
وأقيم المؤتمر خلف أبواب مغلقة، وناقش رؤساء الدول تنسيق الإجراءات المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا الجديد والتداعيات الاقتصادية للوباء.
ومن المتوقع أن يُعقد الاجتماع السنوي لمجموعة العشرين في نوفمبر في المملكة العربية السعودية، التي ترأس المجموعة هذا العام.
واتفق قادة مجموعة العشرين على العمل للتصدي لوباء فيروس كورونا مع منظمة الصحة العالمية وصندوق النقد الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، حسبما جاء في البيان المشترك لمجموعة العشرين، الذي تم نشره اليوم الخميس.
وأفاد البيان: “إن مجموعة العشرين ملتزمة ببذل قصارى جهدها للتغلب على الوباء، إلى جانب منظمة الصحة العالمية وصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى”.
وأكد البيان الختامي الذي تم تعميمه بعد قمة مجموعة العشرين الطارئة عبر الفيديو، أن قادة مجموعة العشرين على استعداد للرد بسرعة واتخاذ إجراءات ضد انتشار فيروس كورونا، حيث تضمنت الوثيقة: “نحن على استعداد للرد السريع واتخاذ أي إجراء آخر قد يكون مطلوبًا، نعرب عن استعدادنا للاجتماع مرة أخرى حسبما يتطلب الوضع، ونحن واثقون من أننا بالعمل معًا بشكل وثيق سنتغلب على هذا”.
وأضاف البيان: “نحن ندعم الإجراءات الاستثنائية التي تتخذها البنوك المركزية بما يتفق مع تفويضاتها، حيث عملت البنوك المركزية لدعم تدفق الائتمان إلى المنازل والشركات، وتعزيز الاستقرار المالي، وتعزيز السيولة في الأسواق العالمية”.
كما دعت دول مجموعة العشرين صندوق النقد الدولي والبنك الدولي إلى إبقائهما على اطلاع دائم بالتداعيات التي يعانيها العالم وسط جائحة فيروس كورونا.
وأردف البيان: “سنعمل بسرعة وحزم مع المنظمات الدولية الرائدة، ولا سيما منظمة الصحة العالمية وصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي وبنوك التنمية المتعددة الأطراف والإقليمية لنشر حزمة مالية قوية ومتسقة ومنسقة وسريعة ولمعالجة أي ثغرات في مجموعة أدواتها لتحقيق بيئة تجارية واستثمارية حرة ونزيهة وغير تمييزية وشفافة وقابلة للتنبؤ ومستقرة وسط الوباء الناجم عن تفشي الفيروس، كما نلتزم بمواصلة العمل معًا لتسهيل التجارة الدولية وتنسيق الاستجابات بطرق تتجنب التدخل غير الضروري في حركة المرور والتجارة الدولية”.
وتعهد البيان بضخ استثمارات هائلة في الاقتصاد العالمي، حيث أفاد: “نحن نكلّف وزراء التجارة لدينا بتقييم أثر الوباء على التجارة، ونتعهد باستثمار أكثر من 5 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي للتغلب على العواقب المالية لوباء فيروس كورونا، إننا نتخذ حاليًا إجراءات فورية وقوية لدعم اقتصاداتنا كجزء من السياسة المالية المستهدفة، والإجراءات الاقتصادية، وخطط الضمان لمواجهة الآثار الاجتماعية والاقتصادية والمالية للوباء”.
كما أبدت دول مجموعة العشرين استعدادها لمساعدة الدول النامية، وخاصة الدول الإفريقية والدول الجزرية الصغيرة، على خلفية جائحة فيروس كورونا الجديد، حيث قد تكون النظم والاقتصادات الصحية أقل قدرة على مواجهة التحدي، وكذلك المخاطر الخاصة التي يواجهها اللاجئون والنازحون.