مازالت الأحداث في تطور مستمر بسبب معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، حيث قامت المفوضية العليا لشؤون السياسة الخارجية بمطالبة روسيا بالإلتزام بالمعاهدة بعدما اتخذت روسيا قرارًا رسميًا بتعليق التزامها بالمعاهدة مطلع يوليو الجاري.

وقد أصدرت المفوضية بيانًا عبرت فيه عن قلقها من تلك التطورات وأسفها على قرار روسيا بوقف تنفيذ المعاهدة، كما دعت روسيا قائلة: “ندعو روسيا بإلحاح لرد فعال على المخاوف الجدية من إنتاج وإجراء تجارب ونشر الأنظمة الصاروخية من طراز “9 ام 729″، وكذلك المخاوف الجدية المتعلقة بها من عدم تطابق هذه المنظومة الصاروخية وأحكام معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى”.

واعتبر الاتحاد الأوروبي الأيام القادمة فرصة لاتخاذ قرارات صائبة واجراءات ضرورية للحفاظ على الأمن الأوروبي كما اقترح ينس ستولتنبيرج، الأمين العام لحلف الناتو، أن تقوم روسيا بتدمير صواريخها مثلما فعلت عام 1987، الإ أن روسيا متمسكة برفضها مؤكدة على أن صواريخ طراز “9 ام 729” لم تذكر في معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.

وجاء القرار الروسي بعدم الالتزام بالمعاهدة كرد فعل على الانسحاب الأمريكي من المعاهدة، وقد صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا سترد على القرار الأمريكي حول الانسحاب من المعاهدة بشكل متوازي، مضيفًا أن روسيا توقف مشاركتها في المعاهدة أيضًا.