قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، اليوم الإثنين أن روسيا تدعو الإدارة الأمريكية لمناقشة التهديدات السيبرانية لأنظمة الحد من التسلح وتأمل في إجراء حوار شامل حول الأمن السيبراني في المستقبل.

وصرّح أنتونوف: “كانت هناك عدة جولات من المشاورات، وهي بالتأكيد علامة مهمة وواعدة، على الرغم من تفضيل الأمريكان تركيز المناقشات بشكل أساسي على أنشطة برامج الفدية، في حين أن الأمن السيبراني أوسع بكثير، وآمل أن يكتسب هذا الحوار طابعًا شاملًا في المستقبل القريب، حيث يمكننا مناقشة التهديدات الإلكترونية لأنظمة الحد من التسلح”.

وأضاف أنتونوف: “أصدرت السلطات الروسية 35 طلبًا إلى الولايات المتحدة بشأن الهجمات الإلكترونية من أراضيها في الأشهر الستة الأولى من عام 2021، وكان هناك 45 طلبًا من هذا القبيل في العام الماضي، كما ظلت طلبات الجهات الروسية المختصة بشأن الهجمات الإلكترونية دون رد فعل من الجانب الأمريكي”.

وأردف أنتونوف: “لقد سعينا باستمرار إلى إقامة تعاون مهني في قضايا الأمن السيبراني في واشنطن، ومنذ عام 2015 قمنا بست محاولات لإطلاق مثل هذا التفاعل، كما اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في سبتمبر الماضي برنامج شامل من الإجراءات لاستعادة التعاون الروسي الأمريكي في مجال أمن المعلومات الدولي، ولكن لم يكن هناك رد فعل رسمي من الولايات المتحدة حتى الآن”.

وشدد أنتونوف على ترحيب روسيا واستعدادها للتعاون الصادق والمتبادل المنفعة دون تسييس وأجندات خفية، حيث تتخذ موسكو نهجًا مسؤولًا تجاه قضايا الأمن السيبراني.