أموال السعودية لضرب إيران: خلفية الصراع وتحليل الأحداث - التقارب نيوز
أموال السعودية لضرب إيران: خلفية الصراع وتحليل الأحداث

السياق التاريخي للعداء السعودي-الإيراني

لا يقتصر الصراع بين السعودية وإيران على الخلاف المذهبي بين السنة والشيعة، بل هو صراع جيوسياسي متعدد الأوجه، يتضمن تنافساً على النفوذ الإقليمي، الهيمنة السياسية، والتحالفات الدولية. ورغم محاولات التهدئة الأخيرة، يبقى هذا العداء عميقاً ومستمراً، حيث يستخدم الطرفان كافة الأدوات المتاحة، من حروب بالوكالة في اليمن وسوريا إلى الضغوط الاقتصادية والعمليات الاستخباراتية.

زيارة ترامب للخليج: قراءة بين السطور

عند تحليل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الخليج وتوقيتها، تبرز أسئلة مهمة حول الأجندة الخفية لهذه الزيارة. يبدو أن التوقيت لم يكن عشوائياً، بل جاء ضمن إستراتيجية مسبقة لضرب إيران، حيث لعبت السعودية دور المحور الرئيسي في تجنيد دول الخليج لدعم هذه الخطة.

الصفقات الخفية والتمويل الخليجي لضرب إيران

دفعت دول الخليج، وخاصة السعودية والإمارات، مبالغ كبيرة وصلت إلى 5 مليارات دولار بالإضافة إلى طائرة رئاسية فاخرة كـ”هدية” خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، وهذا المعلن فقط وما خفي كان أعظم.

المعلن من دفع هذه الأموال هو تعزيز التحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة  والدعم العسكري والأمني والاستثمارات الاقتصادية المشتركة، ولكن باطن هذه الأموال هو تمويل العملية الإسرائيلية ضد إيران حيث سلمت أمريكا لإسرائيل كمية كبيرة من السلاح قبل الضربة مباشرة في عملية سرية كشف عنها النقاب فيما بعد.

الدور السعودي في التحالف المضاد لإيران

قامت السعودية، باعتبارها العدو التقليدي لإيران في المنطقة، بحملة إقناع مستمرة لدول الخليج بأن إيران تمثل التهديد الأكبر لأمنهم، مستغلةً سياسة “الخوف” التي تروج لها واشنطن وتل أبيب.

فالعم سام أقنعهم في الماضي وما زال يقنعهم بأن إيران هي الخطر الأعظم في المنطقة، خطر علي وجود السعودية ونفوذها، وليس هناك غير العم سام وإسرائيل من يحافظ عليهم ويحميهم من هذا الخطر.

وخلف الكواليس، قدمت الرياض دعماً مالياً وسياسياً ضخماً، كما أقنعت حلفاءها بالمشاركة في تمويل العمليات العسكرية ضد إيران.

رفع الحصار عن سوريا: البعد الخفي

ضمن الصفقة، تم رفع الحصار الاقتصادي عن سوريا، ليس بدوافع إنسانية كما أعلن، بل لضمان:

– فتح المجال الجوي السوري للطائرات الإسرائيلية.

– إنشاء ممرات آمنة لتنفيذ العمليات.

– إظهار السعودية كوسيط ناجح، حيث قام ترامب برفع الحصار الإقتصادي خلال الزيارة ومن قلب السعودية عن سوريا، حتي تظهر السعودية بدور البطل الذي أقنع العملاق بالتراجع.

الخلاصة: لعبة القوى الكبرى

تشير الوقائع إلى وجود تنسيق سري بين واشنطن والرياض وتل أبيب لتنفيذ ضربة ضد إيران، بتمويل خليجي سعودي بالأساس. وتم تغطية هذه الخطط تحت ذرائع دبلوماسية ومسرحيات إعلامية، بهدف تحقيق عنصر المفاجأة. ورغم كل المحاولات الدبلوماسية، يبقى الصراع قائماً، وقد يتخذ أشكالاً جديدة مع تطور الأحداث.

 


0 ردود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

بحث




الحصول على آخر الأخبار تسليمها يوميا!

سنرسل إليك الأخبار العاجلة في صندوق البريد الوارد


© 2018 altaqarub, Inc. Privacy policy