قال السفير الروسي لدى الصين، أندريه دينيسوف، اليوم الأربعاء أن تعزيز التعاون بين موسكو وبكين استمر بطريقة تدريجية على الرغم من قيود فيروس كورونا.

وصرّح دينيسوف: “لقد أثر الوباء بشكل كبير على جميع المجالات حتى الدبلوماسية، ولكن على الرغم من جميع القيود يستمر التعاون الروسي الصيني في الازدياد بطريقة تدريجية، حيث استمر قادة البلدين في التواصل عبر الهاتف وعبر عقد مؤتمرات بالفيديو على أساس منتظم، والمشاركة بشكل مشترك في مختلف القمم مثل منظمة شنجهاي للتعاون، ومجموعة البريكس، بينما تنتظر قمة مجموعة العشرين وأبيك، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من الصيغ الأخرى”.

وأشار دينيسوف إلى أنه في العام الماضي تقلص حجم التجارة الثنائية ولكن ليس بشكل كبير، ولوحظت زيادة كبيرة في الأشهر الثمانية من عام 2021، وكان قطاع التجارة الإلكترونية ينمو بمعدل أعلى وحصة صافي التسويات في النقد الأجنبي بين الدول في تصاعد.

وأضاف دينيسوف: “من المقرر عقد عدد من الأحداث الثنائية على الإنترنت حتى نهاية العام، والتي يعد أبرزها اجتماع رؤساء البرلمان ورؤساء الوزراء والذي سيعقد في 30 نوفمبر المقبل، واجتماعات اللجان الحكومية على مستوى نواب رئيس الوزراء وعدد من اللجان الفرعية برئاسة الوزراء”.

واستطرد دينيسوف قائلًا: “المعركة ضد فيروس كورونا أصبحت مجال العمل الجديد، وأثبتت العلاقات الروسية الصينية فعاليتها وسط الجائحة، حيث سلمت بكين على وجه السرعة عدة مئات من ملايين الوحدات من معدات الحماية الشخصية لا سيما التي كانت تعاني من نقص في ذلك الوقت، وكان ذلك ذا أهمية خاصة لا سيما في المرحلة المبكرة قبل إنشاء الكميات اللازمة من الإنتاج المناسب في روسيا”.