دعى الرئيس الأفغاني أشرف غاني، مجلس النواب في البرلمان لمناقشة قضية الإفراج عن المجموعة الأخيرة من مقاتلي طالبان المحتجزين في السجون الأفغانية تماشيًا مع الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان.

وتجتمع الغرفة السفلية في 7 أغسطس، لجلسة طارئة من المتوقع أن تستمر بين ثلاثة وخمسة أيام، وخلال تلك الفترة سيقرر المشرعون ما إذا كانوا سيطلقون سراح نحو 400 شخص من أعضاء طالبان، مدرجين في قائمة طالبان بأعضائها الذين سيتم الإفراج عنهم بموجب اتفاق مع الولايات المتحدة.

وترفض السلطات الأفغانية حتى الآن الإفراج عن نحو 400 متطرف ارتكبوا جرائم خطيرة، وأكد الرئيس الأفغاني أنه لا يملك سلطة البت في القضية بنفسه وأحاله إلى مجلس النواب.

ومن ناحية أخرى، قالت وكالة أنباء باجهوك الأفغانية أن السلطات مستعدة للإفراج عن 100 من أعضاء طالبان بالإضافة إلى أولئك المذكورين في الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان.

وقال متحدث باسم مجلس الوزراء، أمس الاحد أنه تم الإفراج عن 317 من مقاتلي طالبان في اليومين الماضيين و4914 في المجموع، وبشكل عام سيتم الإفراج عن 5100 متطرف.

ومن جانبها، قالت حركة “طالبان” يوم الخميس الماضي أنها أكملت عملية تسليم ضباط الجيش الأفغاني وضباط الأمن الأفغان إلى الحكومة الأفغانية، حيث أفرجت عن مجموعة تضم 82 أسيرًا، مما رفع العدد الإجمالي لمن تم ترحيلهم إلى 1005.

ووقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان اتفاق سلام في 29 فبراير في العاصمة القطرية الدوحة، وبموجب شروط الاتفاق تلتزم واشنطن وحلفاؤها بسحب قواتهم من أفغانستان في الأشهر الـ 14 المقبلة، وتتعهد طالبان بدورها بعدم استخدام أراضي أفغانستان لشن عمليات تعرض للخطر أمن الولايات المتحدة وحلفائها.

وقبل إطلاق المحادثات بين الأفغان التي كان من المفترض أن تبدأ في 10 مارس، كان من المقرر إطلاق سراح ما يصل إلى 5000 من أنصار طالبان، وكان على طالبان إطلاق سراح ما يصل إلى 1000 شخص تحتجزهم كإجراء لبناء الثقة.