المثلية وإسرائيل والإبراهيمية
المثلية بين سارة حجازي وإسرائيل والإبراهيمية والمخطط السياسي الخفي
بقلم:
د هبة جمال الدين
استاذ العلوم السياسية المساعد ورئيس قسم الدراسات المستقبلية ، معهد التخطيط القومي، وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية
قد يحكم القارئ على المقال من عنوانه بأنه مقال تأمري بل قد يسفه من بداية القراءة، واتفق معه ظاهريا فما علاقة الناشطة الجنسية سارة حجازي بالسياسة ولماذا نهول وضعها باعتباره مخطط سياسي بل وخفي وما علاقة اسرائيل بالمثلية وهل لذلك علاقة بالإبراهيمية.
فقد رحلت سارة عن دنيانا فلنتركها فيما هي فيه الان. بل قد يعترض القارئ على هذا الطرح، فلماذا يتم طرح المقال الان.
هنا أوكد أنا ما دفعني لكتابة المقال هو شخصية الباحثة لكشف النقاب عن بعض الخيوط المتناثرة التي يمكن قراءتها عبر طرح عدد من التساؤلات:
– هل سألت نفسك لماذا تم إثارة خبر وفاة سارة حجازي تحت بوست “هل يجوز الترحم عليها”
– هل سمعت عما يسمى بالمذهب الاسلامي التقدمي الذي يسمح بالمثلية
– هل هذا البوست له علاقة بهذا الدين
– هل تعلم ان تل ابيب هي عاصمة الشواذ بالشرق الاوسط
– هل تعلم ان حقوق الشواذ في اسرائيل مقننة ومسموح بها
– هل تعلم ان الشواذ الفلسطينيين هم فقط من يحق لهم حق اللجوء السياسي لإسرائيل، رغم رفض اسرائيل لحق العودة للشعب الفلسطيني صاحب الارض
– هل تعلم ان كروت لعبة اوراق المتنورين التي تكشف مخططهم للسيطرة على العالم تتناول كارت ينادي بحقوق الشواذ
– هل سألت نفسك لماذا وضعت وزارة الخارجية الاسرائيلية علم الشواذ على موقعها، وفي ذات التوقيت رفعته المملكة المتحدة، وغير موقع لينكد انLinked In الشعار “علم الرنبو” الخاص بالشواذ وتبعه عدة مواقع لشركات عالمية اخرى
– هل وقفت وتسألت لماذا كل هذا المد يحدث الان بعد انتحار ناشطة غير مؤثرة كثيرا وغير معروفة للكثيرين، مع العلم أن الشذوذ الجنسي أمر قديم قدم قوم لوط عليه السلام، ومتواجد في الكثير من دول العالم. فلماذا الان.
– هل سألت نفسك مرة لماذا رفعت سارة علم تنظيم المثليين في حفلة تضم مئات الشباب، لماذا لم تحتفظ لنفسها بفكرها وتوجهه الجنسي، لماذا رغبت في نشر علم لتنظيم دولي يقيم حفلات بالدولة الصهيونية.
– هل سألت نفسك لماذا المدافعين عنها يروجون لعبارات “انها يتيمة، عانت، قاست من المرض، انها ملاك مظلومة من المجتمع….” هل لا تجد أن هذه العبارات تأخذ شكل المظلومية التي تروج لها إسرائيل في دفاعها عن نفسها. بعبارة اخرى لماذا يستخدمون المدافعون عبارات المظلومية.
– والاخطر هل وقف رجال الدين من دعاة الإبراهيمية أمام تساؤل هل في ظل الحديث عن التسامح والاخوة والمشترك الديني في ظل موافقة بعض تيارات اليهودية بل والدولة اليهودية ذاتها وبعض الكنائسالليبرالية بالغرب، ومطالبة بابا الفاتيكان بمسامحة المثليين، أن يتم الترويج لاحتوائهم بل والموافقة على وجودهم كما تفعل الصوفية العالمية، التي ترفع شعار المسار المفتوح؛ فلكل فرد الحق في أن يعتنق ما يشاء من افكار فبينه وبين ما يؤمن به علاقة مباشرة ومساره الخاص الذي يختاره في الاعتقاد والتوجه.
هنا سأتوقف عن طرح الأسئلة وسأنتقل لإجابة بعضها وأترك البقية للقارئ ليعمل عقله ويتدبر فيما طرحته من تساؤلات.
في البداية ارغب في أن أوضح أنني لا أحكم على سارة سواء بارتكاب الفاحشة أو بالمجاهرة بها فأنا لست برجل دين فحسابها عند الخالق عز وجل. ولست من دعاة حقوق الإنسان فعلى المستوى الشخصي أرفض هذا التوجه لأنني أؤمن أن للإنسان رسالة سامية خلقه الله من أجلها ليوجهه نحو الصلاح والإصلاح لا ليقضي نحبه مدافعا عن توجهات جنسية، فنحن اسمى وارفع من أن يكون هدفنا مثل هذه القضية في الحياة. ولكن بغض النظر عن رأي الكاتبة الشخصي الذي لا يلزم إلا نفسها. سأتوجه لاستكمال الإجابة عن التساؤلات.
في الواقع مشكلة سارة في المجتمع ليس فقط توجهها الجنسي،وأنما رفعها لعلم تنظيم دولي له علاقة مع الكيان الصهيوني داخل حفلة تضم عدد كبير من الشباب منهم من يعلم وأغلبهم ممن لا يعلم شئ عن الأمر، فلماذا فعلت ذلك؟ ولن أجيب عنها فهي الان في دار الحق ولكن ما سأجيب عنه هو علاقة الشواذ بإسرائيل.
• علاقة الشواذ بإسرائيل وماذا يحدث بالقدس “المدينة المقدسة”؟:
يطلق على إسرائيل “عاصمة المثليين في الشرق الأوسط” ، ولديها سجل طويل في مجال حقوق المثليين منذ سنوات. يُمنح الإسرائيليون من LGBTQ “المثليين والشواذ والمتحوليين جنسيا” جميع أنواع الحقوق القانونية التي يُحرم منها الكثيرون حتى في العالم الغربي ، بما في ذلك الحظر على التمييز في العمل والاعتراف المدني بالمساواة في الزواج وتبني الأزواج من نفس الجنس للأطفال، بل ومشروعية إيجار الارحام.
وأصبحت تل أبيب وجهة سياحية رئيسية للمثليين بعد أن سميت المدينة رقم 1 للمثليين في العالم، من قبل العديد من المجلات السياحية والثقافية. وينظم في كل عام احتفال صاخب يسمىWORLD PRIDE LGBTQ زهو العالم بالمثليين والشواذ والمتحولين جنسيا.
والأخطر من ذلك ما يحدث بالمدينة المقدسة ذات الميول الدينية التي تجمع دور العبادة بالأديان السماوية الثلاثة أو ما اضحت تسمى بالابراهيمية الان. فتقام مسيرة الزهو بالمثليين كل عام. فلماذا القدس؟!! رغم عدم اعتراف كل الطوائف اليهودية بالمثليين؟ولماذا لم تراعي إسرائيل الاعتبارات الدينية وخصوصية المدينة المقدسة التي مازال الاسلام وبعض طوائف المسيحية لا تعترف بالمثليية وتحرمها. فهل هذا له رمز سياسي لماذا دولة الاديان راعية التسامح الديني – كما تدعي- تروج للمثلية بالقدس هل من مدخل الانسانية والاخوة الانسانية!!! الاجابة هنا تكمن في بطن الشاعر.
• تاريخ التنظيم السياسي والحقوق المكتسبة للمثلين بإسرائيل:
تعود ارهاصات الحركة المثلية في إسرائيل لعام 1975 عبر تأسيس أول منظمة للمثليين بدعم من المهاجرين من الولايات المتحدة وغيرها من البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية، المتأثرة بتطوير تحرير المثليين،والثقافة المضادة في الستينيات. وبحلول عام 1992 عدل الكنيست قانون تكافؤ فرص العمل في إسرائيل لحظر التمييز على أساس التوجه الجنسي. وفي عام 1993 ألغى الجيش الإسرائيلي لوائحه القليلة التي تميز ضد المثليين والمثليات. وفي عام 1994 أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية شركة العال الإسرائيلية للطيران بمنح تذكرة طائرة مجانية لشريك مضيفة مثليي الجنس، كما فعلت شركة الطيران منذ فترة طويلة لشركاء الموظفين من جنسين مختلفين. هذا وأقيم موكب الزهو العالمي في القدس لأول مرة في 10 نوفمبر 2006 وفي ذات العام انتخبت إسرائيل أول عضو مثلي لها في الكنيست “نيتسان هورويتز”. ومن ابرز المنظمات الحقوقية التي تدافع عن حقوق المثلية في اسرائيل منظمة Agudah .
فهل يمكن للقارئ أن يعي أن المثليين أحد أدوات إسرائيل لغزو المجتمعات بحجة الحرية وحقوق الانسان والإدعاء بأن المثلية والشذوذ هو مرض نفسي، وأنهم مظلومين مجتمعيا. فهل يمكن من هنا أن نفسر سبب استخدام المظلومية في الدفاع عن المثليين كما تفعل اسرائيل في الدفاع عن نفسها؟ وإن كان لا فلماذا اذا المظلومية عامل مشترك؟!
• اليهودية الاصلاحية والاعتراف بالمثلية وبعض الطوائف المسيحية:
شرعنت اليهودية الإصلاحية المثلية عام 1972 عندما قبلت الحركة تجمع بيت شايم تشاداشيم في لوس أنجلوس – أول كنيس للمثليين في العالم – في حظيرتها في عام 1977 ، دعا المؤتمر المركزي للحاخامات الأمريكيين حكومة الولاية إلى إضفاء الشرعية على المثلية الجنسية. وفي عام 1990 أعلنت حركة الإصلاح رسميا عن قبول المثليين كأعضاء متساوين. أما حركة المحافظين فكانت أبطأ في قبول المثلية الجنسية ، واعترفت بها في عام 2006. اما اليهودية الأرثوذكسية فلا تزال تنظر للمثلية الجنسية بين الرجال على أنها خطيئة، أما المثليات من الاناث فقد تجاهل القانون اليهودي المثلية الجنسية بين النساء، باستثناء مقطع في التلمود يحظره لأنه قد يؤدي إلى ممارسة الجنس غير المشروع مع الرجال. ولكن هناك بعض الكتاب كإيلون جلعاد يرون أن المثلية كانت مباحة خلال الهيكل الأول.
واذا انتقلنا للديانة المسيحية سنجد أن الكتاب المقدس يدين ويأمربمعاقبة ممارسو المثلية الجنسية، ويشير إليهم بشكل سلبي ويعتبرالممارسة الجنسية المثلية خطيئة وفاحشة وإهانة للأنثى، مليئة بالإثموالزنا والشر والطمع والخبث، كما ذكر بولس الرسول. وفي عدةأماكن في الكتاب المقدس يذكر أنَّ العقوبة هي القتل.
إلا أن بعض المسيحيون الليبراليون يدعمون المثليين. وهناك طوائفمسيحية لا تعتبر الزواج المثلي الأحادي أمراً سيئاً، وهذه الطوائفتتضمن: كنسية كندا المتحدة، كنيسة المسيح المتحدة، الكنيسةالأسقفية الأمريكية، الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في أمريكا والكنيسةالإنجيلية اللوثرية في كندا. وقد أنشأت كنيسة المجتمع المتروبوليتية ،وهي طائفة ذات 40,000 عضو، لخدمة المثليين المسيحيين وفئة الإلجي بي تي المسيحية.
هنا قد يجد القارئ نفسه أمام سرد تاريخي ليس له علاقة به، ولكني ما أريد من خلاله أن أوضح أن في إطار الاخوة الانسانية علينا أن نعلم موقف الديانات التي اضحت تنعت بالإبراهيمية التي يرعاها الفاتيكان.
فنجد أن بابا الفاتيكان اعلن عام 2014 في احد الوثائق الكنسية أن “لدى المثليين جنسيّا مواهب وميزات يمكن للمسيحيين الإفادةمنها”. وتساءلت الوثيقة ما إذا كان بالإمكان “الترحيب بهؤلاءالأشخاص وأن نضمن لهم مساحة ودّ وأخوّة فيمجتمعاتنا دون المساس بالعقيدة الكاثوليكيّة بالنسبة لمايتعلّق بقضايا العائلة وسرّ الزواج “.
هنا لابد لنا من وقفة والتساؤل في إطار حديث الفاتيكان عن قبول اخوة المثلية وقبول بعض الطوائف المسيحية الليبرالية واليهودية الاصلاحية؛ هل يمكن أن نجد في المستقبل القريب، تلك القضية مطروحة في إطار المشترك الإبراهيمي الذي يروج له في ظل الزخم الدولي الكبير بدعم المثلية بعد واقعة سارة حجازي. فعلى رجال الدين ومؤسسة الأزهر الشريف الانتباه عند الحديث عن الأخوة الإنسانية بالشراكة مع الفاتيكان.
وهذا التساؤل ينقلني إلى التيار الجديد الذي يرفع شعار الاسلام ويسمى بمذهب الاسلام التقدمي الذي يتزعمه شخص مثلي يدعي بأنه رجل دين اسلامي.
• خرافة المذهب الإسلامى التقدمى الجديد:
ترددت صور لصلاة الجنازة على سارة تأمها امرأة رغم وجود ذكوربالصلاة، وتصلي عليها سيدات بدون ارتداء حجاب الرأس أحد شروط صلاة المرأة في الإسلام. وترددت الآراء على الفيسبوك أن هذا المشهد غاية في الانسانية ورغم هذا الخرف، لكنه ليس صدفه. فهو يروج لمذهب جديد يدعي بـــ “المذهب الاسلامي التقدمي” .
فقد اسس هذه الخرافة التي تسمي بـ المذهب الاسلامي التقدمي شخص مدعي يسمى “محمد بن زاهد لودفيك”، جزائري الجنسية نشأ في وسط اسلامي متشدد، ثم جهر بميوله الجنسية المثلية،وهرب إلى فرنسا خوفا من موقف عائلته منه، وسرعان ما قام ببناء مسجد كبير للمثليين واطلق هذه الخرافة. ونشر فيديو له في حفل زفافه بعد تقدم خطيبه بطلب يده من اسرته التي لفظته من قبل. ويقوم بعقد قران عديد من الزيجات بين المثليين المسلمين، والمسلمين والمسيحين عبر الجمع بين قراءة الفاتحة و”صلاة الأب”
ويعترف هذا المذهب بالمثلية والشذوذ الجنسي، وأحل أمامه المثلي للصلاة، ويجوز ان تكون الامام في الصلاة سيدة من المثليات، ولا تشترط ان ترتدي حجاب، باعتبار كما يدعي ليس فرضا واباح تبادل الازواج والزوجات، واقامة العلاقات الجنسية مع الأطفال. والأخطر أنه يروج أن هذه الاحكام –استغفر الله_ مستمدة من الكتاب والسنة. وأسس جمعية تسمى HM2F لتدافع عن المثليينالمسلمين في فرنسا. والخبيث انه يربط ذلك بقضية الدفاع عن العرب كأقلية أثنية مضطهدة ليلقى قبولا ودعما عربي.
هنا يتوافق هذا المشهد مع مشهد صلاة الجنازة على سارة، فانتقلت العدوى من فرنسا إلى كندا. هنا الخطورة والسؤال في إطار الحوار المشترك بين كل الطوائف والمذاهب الدينية، هل يمكن تضمين هذه الخرافة مع دعاوة اليهودية الاصلاحية والمسيحية الليبرالية ودعوة بابا الفاتيكان ضمن ما يسمى بالمشترك الإبراهيمي.
ولأكمل الخطر سأطرح إشارة سريعة لمخطط المتنورين الخفي الذي يشير للمثلية الجنسية كأحد أدوات الدعوة والترويج للمخطط وإفساد المجتمعات.
• المثلية الجنسية وأوراق لعبة المتنورين لتغير النظام العالمي:
في ابريل 1995 كشف استيف جاكسون العضو بالحكومةالأمريكية، ومن كبآر أعضاء الجماعة السرية (المتنورين) في تكساس عن لعبة أوراق المتنورين. تحتوي كل ورقة فيها على مؤامرة أعدوها هؤلاء المتنورين لتدمير العالم والتمهيد لخروج المسيح المنتظر الدجال وتم نشرها عبر الإنترنت. فقد كان كرت منها يشرح خطوة في طريق السيطرة على العالم مثل أزمات الوقود، والثورات،والثورات المضادة، حتى أن أحد هذه الكروت يصور حرب العراق واعدام الرئيس صدام حسين. وفيروس الكورونا، ومخطط الدعم السياسي للمثليين عالميا
والغريب أن المخابرات الامريكية قامت بمصادرة مطبعته واجهزة الكمبيوتر الخاصة به وقامت بحظرها على النت، وأختفت هذه اللعبة وصودرت من السوق.
هنا هل يمكن أن يفسر الدعم والزخم الدولي لهذه الواقعة،بأنه تنفيذا لأحد أوراق لعبة المتنورين لتغير النظام العالمي؟!
قد يرفض البعض هذا الطرح ولكني لن أفنده، ما سأضيفه فقط تساؤل مهم لماذا تحرص إسرائيل على الترويج للمثلية الجنسية عبر رموزها الاعلامية والفنية.
فروجت إسرائيل عالميا لمشاركة دانا إنترناشيونال ، مغنية البوب المتحولة جنسيا بمسابقة الأغنية الأوروبية في عام 1998. وتدعم اسرائيل أحد أشهر صانعي الأفلام، إيتان فوكس الإسرائيلي المثليالجنس، في صناعة الأفلام السائدة التي تتميز بشخصيات مثلية. وكان لإسرائيل الدور في بث أول حفل زفاف علني بين رجل وامرأة متحول جنسياً في اسرائيل وتم الاحتفال به رسميا عبر الدولة.
وإذا خرجنا من بوتقة المثلية الصهيونية، هل سألت نفسك لماذا الترويج الان للتوجه المثلي للفنانين بهوليود كليدي غاغا، والممثل دانيال رادكليف بطل سلسلة افلام هاري بوتر، واللاعب الالماني توماس هيتزلسبيرغر والممثلة الشهيرة اليس دي جينيريس.
واذا انتقلنا أبعد لماذا الان يتم دمج مشاهد المثلية في أفلام الكرتون للأطفال فمسلسل سلاحف النينجا الشهير باللغة العربية تتضمن موسيقى التتر عبارة “رفايلوا شاذ يكره النساء” هنا تصور الاغنيةباللغة العربية احد الابطال بأنه مثلي الجنس، وفيلم الجميلة والوحش بأخر مشهد له يرقص احد ابطال الفيلم مع رجل بعد تركه للرقص مع المرأة، وفي فيلم سبونج بوب في احد الحلقات يتم الترويج صراحة للمثلية الجنسية وفيلم TOY STORY 3 وغيره من الافلام. الأمر الذي تم بثه في بعض الافلام المصرية من قبل؛ مثل فيلم “ما تيجي نرقص” وفيلم عمارة يعقوبيان وبعد الثورة العارمة اختفت هذه المشاهد. لنجدها تظهر في مقررات مدارس اطفالنا في المدارس الدولية كأمور متعارف عليها وعادية فمصطلح الاسرة Family في مناهج رياض الاطفال يطلق على صورتين صورة للأسرة الطبيعيةالمكونة من اب وام، واخرى لأسرة من الشواذ. علاوة على مقررات الاخلاق التي تنادي بالتسامح وقبول الاخر، ويظهر الشواذ في بعض حفلات الشباب ببعض المدن المعروفة كحفلة فرقة ليلي التي رفعت خلالها سارة حجازي لعلم الرينبو.
في الختام، رغم ما طرحته فقد لا يتفق البعض معي ولكنها كلها تساؤلات مطروحة، إلا أن من المهم أن اطرح بعض السياسات للمجابهة:
– ضرورة انتباه رجال الدين من الهجمة المثلية وماهية المشترك الابراهيمي، وما يورج له في اطار دعاوى التسامح والأخوة الإنسانية.
– وجود رقابة على محطات الكرتون العربية التي يشاهدها ابنائنا، فلا يعقل أن تظل المشاهد والاغاني ويرددها اطفالنا بلا وعي للمعني وكأنها امر جيد ومقبول.
– ضرورة رقابة وزارة التعليم على مناهج المدارس الدولية، فمن غير المقبول أن تظل طليقة اليد فيما يدرس لأبنائنا ونحن بعيدين بحجة حرية المستثمر فالتعليم ليس تجارة أو استثمار.
– رفع الوعي سلاح خطير بالمخطط السياسي للمثلية الجنسية،كأحد أدوات الصهيونية في اختراق مجتمعاتنا وإلهائها في الخرفات.
– توعية الشباب والنشء بالمشاكل الطبية والصحية للمثلية والشذوذ الجنسي والتحريم الديني القطعي لها في الإسلام والمسيحية.
– الانتباه من قبل المتعاطفين لدعاوي المظلومية التي تستخدم في الدفاع عنهم فهي ليست بعيدة عن الأفعى الصهيونية المتحولة.
– تصدي الأزهر الشريف لخرافة ما يسمى بمذهب الاسلام التقدمي واصدار الحكم الشرعي فيه وفي اتباعه.
وأخيرا أوجه رسالتي للمنظمات المدعية برفع شعارات حقوق الانسان، إذا كنتم تعتبرون أن من حق الفرد اختيار توجهه الجنسي، فمن حقق اطفالنا ان يعيشوا بسلام ينعمون بطفولتهم وبرأتهم، بعيدا عن الحديث عن الجنس، فأنتم تنزعون حقهم في الاختيار، وتقتلون طفولتهم تحت دعاوي احترام حقوق المثليين، فأين إذا احترام حقوق الطفل في ان يعيش طفولته. احترموا الطفولة، واحترموا الاديان لعنكم الله.