وفقا لقناة “تي في” التلفزيونية الإيرانية، ستجري روسيا والهند وإيران في نوفمبر 2018 محادثات حول مصير ممر النقل الدولي “الشمال والجنوب”.

ويشير التقرير إلى أن هذا الممر الذي يبلغ طوله 7.2 ألف كيلومتر، سيقلل مدة تسليم البضائع، من مومباي إلى موسكو حتى 20 يومًا، وسيكون أسرع وأرخص بكثير من النقل البحري عبر قناة السويس.

وناقش الوفد الروسي والهندي في نيودلهي، يوم السبت، 27 أكتوبر، المشروع، وقررت الأطراف أن الإجتماع الثلاثي سيعقد في 23 نوفمبرالقادم.

وعبر هذا الطريق، ستنقل البضائع القادمة من الهند بحراً إلى مدينة “بندر عباس” الإيرانية على ساحل الخليج الفارسي، ثم سيتم نقلها عن طريق البر إلى مدينة “بندر انزيلي” على ساحل بحر قزوين، وبعدها ستصل البضائع إلى “أستراخان” خلال بحر قزوين، وثم بالقطار إلى موسكو أو الدول الأوروبية.

جرت أول مفاوضات لإنشاء هذا الممر عام 1999، ثم تم التوقيع على الاتفاقية الحكومية الدولية بشأن ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب من قبل روسيا والهند وإيران في سان بطرسبرج في 12 سبتمبر 2000، وبحلول مايو 2002، تم التصديق على الاتفاقية من قبل جميع المشاركين فيها ودخلت حيز التنفيذ.

وفي وقت لاحق، كما جاء في وثائق وزارة الخارجية الروسية، انضمت روسيا البيضاء وكازاخستان وعمان وطاجيكستان وأذربيجان وأرمينيا وسوريا وبلغاريا وقيرجيزستان وتركيا وأوكرانيا إلى الاتفاق.

كما تم مناقشة بناء الممر عام 2012 بموسكو، في المحادثات بين قادة السكك الحديدية للدول الثلاثة، روسيا وإيران وأذربيجان، وتم التوقيع على مذكرة تفاهم ثلاثية، والتي بموجبها إتفق الأطراف على بناء خط سكة حديد جديد، وتسهيل إجراءات اللجان الفنية والاقتصادية والقانونية المشتركة، اللازمة لإنشاء المشروع.

شريف رزق – موسكو