قال إيجور تساريكوف، من وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس أن روسيا تحث المجتمع الدولي على مكافحة الممارسات التمييزية في تقديم المساعدات الإنسانية إلى سوريا، حيث ترفض موسكو تقسيم الناس حسب انتمائهم إلى هذه المجموعة السياسية أو تلك.

وصرّح تساريكوف: “على الرغم من الصعوبات على أرض الواقع، فإن الوضع في سوريا بشكل عام يعود تدريجيًا إلى طبيعته، وعلى الرغم من توقعات بعض المشككين، فإن البلاد تعود إلى الحياة السلمية مع عودة اللاجئين”.

وأردف تساريكوف: “نود أن نؤكد مرة أخرى على أهمية المساعدات الإنسانية الشاملة لسوريا، وروسيا تؤيد بثبات توجيه الجهود الدولية لتقديم المساعدة الإنسانية لجميع السوريين في جميع أنحاء البلاد دون أي تمييز أو تسييس أو شروط مسبقة”.

وأكد تساريكوف على ضرورة تهيئة الظروف وتسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين والمشردين داخليًا إلى موطنهم الأصلي في سوريا، فمصير الأشخاص الذين يعيشون في مخيمي الركبان والهول الواقعين في المناطق التي لا تخضع لسيطرة دمشق هو أمر يثير قلقًا خاصًا، حيث لا يزال الوضع الإنساني صعبًا هناك.

وشدد تساريكوف قائلًا: “لا يمكن حل مشكلة هذه المخيمات إلا عندما تستعيد الحكومة السورية السيطرة على هذه المناطق، ونتوقع أن يتم استئناف الإخلاء النشط للاجئين من الركبان قريبًا”.