أكدت السفارة الروسية في بيروت أن الاحتجاجات المستمرة في لبنان لن تقوض مصالح الشركات الروسية في البلاد، ولا يوجد أي شيء يهدد حياة المواطنين الروس هناك.

وأكدت السفارة أن الاحتجاجات لم تتحول إلى مواجهات وأنها كانت آمنة تمامًا، ولكنها من المتوقع أن تستمر لفترة طويلة، وتتحول إلى إصدار الشرق الأوسط لحركة “السترة الصفراء” الفرنسية.

وتتركز اهتمامات روسيا في الدولة العربية بشكل أساسي على الطاقة، حيث تم اكتشاف رواسب كبيرة من الغاز الطبيعي في الجرف المتوسطي للبنان، وتعد أبرز الشركات الروسية الكبرى العاملة في لبنان هي نوفاتيك وروسنفت.

كما تتعاون موسكو وبيروت في مجال التسلح، ومن غير المرجح أن تواجه الشركات الروسية أي تهديدات في ضوء المظاهرات الجماهيرية المستمرة، فاللبنانيون يطالبون بإصلاحات اجتماعية واقتصادية محلية ويتعاملون مع روسيا معاملة حسنة.

ووفقًا لفلاديمير فيتين من المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، فإن الجهات الإقليمية الفاعلة لن تسعى إلى تعطيل السلام في لبنان، وبالتالي فإن التدخل الأجنبي أمر مستبعد إلى حد كبير، كما أعرب عن أمله في أن تظل الاحتجاجات سلمية وتجنب إراقة الدماء.