قام حزب الشعب الأوروبي المحافظ، أكبر فصيل في البرلمان الأوروبي، اليوم الاثنين بدعوة الاتحاد الأوروبي للتحضير لثورة في بيلاروسيا، مشيرًا إلى أن النظام البيلاروسي يجب أن يسقط.

واقترح حزب الشعب الأوروبي إظهار استعداده لمعاقبة النظام من خلال فرض عقوبات وكذلك دعم النضال المستمر لشعب بيلاروسيا.

وصرح زعيم الحزب، مانفريد ويبر، قائلًا: “النظام البيلاروسي سيسقط، وانتصار الشعب البيلاروسي أمر حتمي، إنها مسألة وقت فقط، وعلى الاتحاد الأوروبي أن يستعد لانتصار الثورة الديمقراطية”.

وجاءت تصريحات ويبر بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للانتخابات الرئاسية الأخيرة في بيلاروسيا.

وعرض النواب تنفيذ سيناريو تغيير السلطة في بيلاروسيا على غرار السيناريو الأوكراني، كما دعوا إلى محاكمة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، والسلطات الحكومية القيادية كجزء من الإصلاحات الديمقراطية المستقبلية.

كما أيد أعضاء البرلمان الأوروبي خطة المساعدة الاقتصادية الكبيرة التي تبلغ قيمتها 3 مليارات يورو، وشددوا على أن جهود الاتحاد الأوروبي لتغيير الحكومة في مينسك لا ينبغي أن تقتصر على المبادرات المالية، بل تجهيز خطة رئيسية شاملة لدعم تبني الإصلاحات الديمقراطية على جميع مستويات الحكومة، الوطنية والإقليمية والمحلية، والتي يجب أن تسير جنبًا إلى جنب مع إصلاحات اقتصادية عميقة.

كما اقترح أعضاء البرلمان الأوروبي توسيع نطاق العمل مع الشباب البيلاروسي، وإتاحة الفرصة لهم للدراسة في جامعات دول الاتحاد الأوروبي للترويج لمُثُل “الحرية والديمقراطية” من أجل تأجيج المزاج الاحتجاجي لدى الشعب البيلاروسي، مع ضرورة إضفاء الشرعية الدولية على المعارضة البيلاروسية الموجودة في الخارج بقيادة المرشحة الرئاسية السابقة سفيتلانا تيخانوفسكايا، وكذلك الترويج بنشاط لعمل المنظمات غير الحكومية المعارضة في بيلاروسيا.