أدان الاتحاد الأوروبي استخدام تركيا للاجئين السوريين كأداة سياسية، وفق ما أعلنه مجلس الاتحاد الأوروبي بشأن نتائج جلسة طارئة بين 27 وزيرًا لخارجية الاتحاد الأوروبي عُقدت يوم الجمعة في زغرب.

وأفاد البيان: “في الوقت الذي يعترف فيه الاتحاد الأوروبي بزيادة عبء الهجرة والمخاطر التي تواجهها تركيا على أراضيها والجهود الكبيرة التي بذلتها في استضافة 3.7 مليون مهاجر ولاجئ، يُكرر الاتحاد الأوروبي قلقه الشديد إزاء الوضع على الحدود اليونانية التركية ويرفض بشدة استخدام تركيا ضغط الهجرة لأغراض سياسية، هذا الوضع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي غير مقبول”.

وشدد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي على أن “الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه ما زالوا مصممين على الحماية الفعالة للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، ولن يتم التسامح مع المعابر غير القانونية، ولا ينبغي تشجيع المهاجرين على محاولة العبور غير القانوني عن طريق البر أو البحر”.

كما ناشد الاتحاد الأوروبي الحكومة التركية وجميع الجهات الفاعلة والمنظمات على الأرض إلى نقل هذه الرسالة ومكافحة نشر معلومات خاطئة.

وأشار المجلس إلى أنه يتوقع من تركيا أن تنفذ بالكامل أحكام البيان المشترك لعام 2016 فيما يتعلق بجميع الدول الأعضاء، وينتج عن هذا البيان نتائج ملموسة، بما في ذلك من خلال دعم الجهود الكبيرة التي تبذلها تركيا في استضافة المهاجرين واللاجئين، وتستفيد من استمرار هذا التعاون والالتزام .

وتقوم المفوضية الأوروبية بتعبئة 60 مليون يورو إضافية من المساعدات الإنسانية لشمال غرب سوريا، بما في ذلك في المناطق الحدودية وتلتزم بزيادة مساعداتها للسكان المدنيين في شمال غرب سوريا.

وتم إغلاق الحدود بين تركيا والاتحاد الأوروبي للمهاجرين منذ عام 2016 في إطار اتفاق بين بروكسل وأنقرة على نظام بدون تأشيرة، والذي لم يتم إدخاله حتى يومنا هذا.