أكدت وزارة الدفاع الأذربيجانية اليوم الخميس على استمرار التوترات في اتجاه توفوز على الحدود الأذربيجانية الأرمينية، وتجدد الاشتباكات هناك.

وأفاد البيان: “من صباح يوم 16 يوليو حاولت وحدات القوات المسلحة الارمينية مرة أخرى مهاجمة مواقع الجيش الأذربيجاني في جزء من الحدود الأذربيجانية الأرمينية في منطقة توفوز”.

وأضاف الوزارة: “تم قصف قرى أجدام، دوندار جوششو، وفاهيدلي بأسلحة من عيار كبير وقذائف هاون دون وقوع إصابات بين المدنيين، والقتال مستمر في هذا الاتجاه، والوضع القتالي تحت سيطرة وحدات الجيش الأذربيجاني”.

ومن جانبها، أفادت وزارة الدفاع الأرمينية أن الوحدات الأذربيجانية بدأت في قصف قريتي أيجبار وموفسيس.

وتصاعد الوضع على الحدود بين أذربيجان وأرمينيا في 12 يوليو، حيث أبلغت أذربيجان عن محاولة وحدات القوات المسلحة الأرمنية مهاجمة مواقع الجيش الأذربيجاني بالمدفعية، بينما أفادت يريفان أن الوضع الحدودي قد تفاقم بعد محاولة اختراق من جانب أذربيجان، وأسفرت الاشتباكات حتى الآن عن مقتل أحد عشر جنديًا أذربيجانيًا، بينما لقي أربعة جنود مصرعهم وإصابة عشرة من الجيش الأرميني.

واندلع الصراع بين أرمينيا وأذربيجان المجاورة على منطقة المرتفعات ناجورنو كاراباخ، (وهي منطقة متنازع عليها كانت جزءًا من أذربيجان قبل تفكك الاتحاد السوفيتي ولكن كان يسكنها الأرمن في المقام الأول) في فبراير 1988 بعدماأعلنت منطقة ناجورنو كاراباخ المتمتعة بالحكم الذاتي انسحابها من جمهورية أذربيجان السوفيتية، وفي الفترة 1992-1994 اندلعت التوترات وانفجرت إلى عمل عسكري واسع النطاق للسيطرة على المقاطعة وسبعة أقاليم متجاورة بعد أن فقدت أذربيجان سيطرتها عليها، وتجري محادثات بشأن مستوطنة ناجورنو كاراباخ منذ عام 1992 في شكل ما يسمى بمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بقيادة رؤساءها الثلاثة، روسيا وفرنسا والولايات المتحدة.