قال المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، أن بغداد قدمت شكاوى لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة ضد العراق، بما في ذلك تلك التي استهدفت مطار كربلاء قيد الإنشاء.

وصرّح الصحاف: “وزارة الخارجية أرسلت بيانين مماثلين إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن مستنكرة قصف الولايات المتحدة للقوات العراقية”.”

وأضاف الصحاف: “أكدنا من جديد أن وجود القوات الأمريكية على الأراضي العراقية يهدف إلى تقديم المساعدة مثل التدريب العسكري والاستشارات والتسلح لمحاربة الإرهابيين من تنظيم داعش، داعين مجلس الأمن إلى منع مثل هذه الخطوات غير القانونية، فالولايات المتحدة مسؤولة تمامًا عن الضحايا وتدمير البنية التحتية”.

وأردف الصحاف: “واشنطن تحاول تجنب المسؤولية الدولية بادعاء أن هذه الضربات كانت دفاعًا عن النفس”، مشددًا على أن أي عمليات قتالية أو تحركات للقوات الأمريكية دون موافقة الحكومة هي استفزاز وعمل عدائي وانتهاك صارخ لسيادة العراق وشروط تواجد القوات الأمريكية في البلاد.

وفي 11 مارس، قتل جنديان أمريكيان وطبيب عسكري بريطاني وأصيب 14 آخرون في هجوم صاروخي على قاعدة التاجي العسكرية العراقية، إلى الشمال من بغداد، حيث تم إيواء القوات الأمريكية والبريطانية، وألقت إدارة ترامب باللوم على كتائب حزب الله الشيعية والسلطات الإيرانية في الهجوم، وفي اليوم التالي شنت الولايات المتحدة غارات جوية على خمسة مخازن كتائب حزب الله في العراق، واصفة الهجوم بأنه خطوة دفاعية.

وأدانت القيادة العسكرية العراقية الضربات الجوية الأمريكية، واصفة إياها بانتهاك السيادة العراقية ومبادئ الشراكة بين قوات الأمن العراقية والأطراف التي خططت ونفذت هذا الهجوم الغادر، مما أسفر عن مقتل خمسة جنود عراقيين ومدني واحد في هذه الغارات الجوية، فيما اعترف قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي، الجنرال كينيث ماكنزي، بأن الغارات الجوية على منشآت التنظيم أدت إلى وقوع خسائر في صفوف المدنيين.