بقلم د هبه جمال الدين
رئيس قسم الدراسات المستقبلية بمعهد التخطيط القومي
عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية

يحاول البعض التلاعب والخلط بين الديانة الابراهيمية والاتفاق الابراهيمي ، بل ويحاول الالتفاف حولهما للتفرقة بينهما. ولكني سأمحو اللبس الان.
– الديانة والاتفاق كلاهما مفهومان سياسيان فالديانة الإبراهيمية هي هوية احلالية لتيسر قبول الانصياع للمستعمر تحت مفهوم الدين والتسامح والاخوة الانسانية ، والاسرة الابراهيمية والعائلة الابراهيمية.
– وتستند علي التلاعب في الاديان لتنحية المختلف عليه لصالح اليهودية وما قبلها من روافد لنا يسمي بالثقافة اليهودية ؛ من بوذية وماجوسية وعبادة الشيطان.
– لتصبح هوية مشوهة بعيدة عن الدين تستند علي مفاهيم جديدة جوهرها التخلي عن الاحساس بالملكية لصالح ما يسمي بالاحترام المتبادل والاخوة الزائفة.
– لتمهد تلك الهوية للاتفاقات الابراهيمية التي تأتي بالمستعمر وتنص علي التطبيع الابراهيمي كشرط اساسي ، وتنشأ اماكن للصلوات المشتركة وتتناول الاتفاقات مشروعات الربط الاقليمي لصالح اتحاد فيدرالي ابراهيمي ” الولايات المتحدة الابراهيمية ” برئاسة إسرائيل عبر التكنولوجيا الاسرائيلية التي ستكفل التحكم مركزيا في الموارد .
– ⁠ويتبع ذلك تقسيم للدول القومية بحكم الطائفية والعرق والنحل والملل والإرهاب ، لتتحد تحت الاتحاد الابراهيمي الجديد لضمان الاستدامة وبقاء الكوكب ، ومع الوقت تجد الشعوب نفسها تحت حكم الصهيونية من النيل للفرات ، بل وستمتد لتشمل الشرق الاوسط بمفهومه الواسع
– ⁠ولتبدأ النواة في سوريا عبر الأكراد التي سرعان ما ستتوسع لتعلن موت الدول القومية تباعا
– ⁠. ومع كل هذه التغيرات الراديكالية لابد ان تموت المقاومة أو تقل وتصبح تحت مسمي الارهاب والتطرف بفعل الديانة الابراهيمية الهوية التي تحول المقاوم لخاضع لحكم المستعمر في ضوء تأويل النص وتغير التاريخ والسياسة.

ولتتسألوا لماذا سيس رسول لله ابراهيم عليه السلام ليستخدم اسمه في اتفاق تطبيعي مع المستعمر الصهيوني الدموي،   الاجابة تتبع  في الكبسولة القادمة.