الآثار المصرية تكشف تفاصيل ترميم واعادة رفع تمثال الملك رمسيس الثاني بأخميم
كشف الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، تفاصيل انتهاء وزارة الآثار فى ٦ أشهر من مشروع ترميم و إعادة رفع تمثال الملك رمسيس الثاني بمكان عرضه الأصلي بجانب تمثال الملكة ميريت آمون بمعبدها بمنطقة آثار أخميم بمحافظة سوهاج.
وقال وزيري، فى تصريح له أمس الجمعه 5 ابريل عقب إزاحة وزير الآثار ومحافظ سوهاج الستار عن التمثال بعد ترميمه، إن التمثال تم العثور عليه عام 1981 محطما بالكامل ومقسما إلي حوالي 70 قطعة، تم ترميمها ووضعها علي مصاطب في مكان عرضه الأصلي بمعبد ميريت آمون بأخميم، و ذلك لحمايتها.
وأضاف أن من أهم القطع الكبيرة التى كانت موجودة، هي الرأس بدون التاج، وجزء من الرقبة والصدر والبطن ومنطقة الرداء الملكي، وجزء من أحد الركبتين وبعض أجزاء اللوحة الخلفية وقبضة أحد اليدين، بالإضافة الي بعض الأجزاء و البلوكات الصغيرة الحجم.
ومن جانبه أشار محمد جاد، أخصائي ترميم، إلى أنه قبل البدء في أعمال الترميم تم عمل توثيق أثري كامل لكل البلوكات الحجرية للتمثال باستخدام التصوير الفتوغرافي والرسم ودراسة أماكن تلك القطع وعمل هيكل إلكتروني للتمثال بأستخدام برامج الحاسب الآلي المتخصصة.
وتابع أنه تم تنظيف البلوكات و تجميع القطع الصغيرة مع بعضها البعض وتثبيتها في مكانها الأصلي لجسم التمثال باستخدام مواد علمية غير ضاره بالأثر و معترف بها دوليا، كما تم بعد ذلك تركيب القطع الكبيرة مع تسليحها باستخدام الاستانلستين المقاوم للصدأ و استكمال الاجزاء المفقوده لتدعم حالة التمثال.
وأوضح أنه من غير المعروف حتي الأن السبب الأساسي للعثور علي هذا التمثال محطما بهذه الطريقة، وما إذا كان تحطيما متعمدا من عدمه بسبب العداءات السياسية أو بسبب الزلازل، مشيرا الي أنه علي ما يبدو ان المصري القديم قام في عصور لاحقة بتقطيع التمثال إلي عدة أجزاء وذلك نظرا لوجود العديد من علامات قطع الأحجار التي كان يستخدمها المصري القديم علي تلك القطع.
وأضاف أن التمثال مصنوع من الحجر الجيري، ويبلغ إرتفاعة حوالي 12 مترا ويزن حوالي 45 طنا، ويمثل التمثال الملك رمسيس الثاني واقفا مقدما رجله اليسرى عن اليمنى ويمسك في يدية لفائف من البردي، ويرتدي النقبة الملكية القصيرة “الشنديت” ذات الطيات والثنيات، أما الحزام الموجود حول خصر التمثال مزين بزخارف بشكل متعرج وبه مشبك مستطيل يحمل اسم الملك، وفى داخل الحزام يوجد خنجر ذو مقبض وخلف التمثال دعامة خلفية نقش عليها مجموعة من النصوص الهيروغليفية.
المصدر: الهيئة العامة للإستعلامات