بقلم ا.د هبه جمال الدين
الاستاذ المساعد بمعهد التخطيط القومي وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية

قارون وعثمان ابن عفان نموذجان متناقضان لرجال الأعمال بكل عصر فمن تكون قارون أم عثمان

والقصه تطول كل مهنه يقف صاحبها بين أيدي الشيطان أم يتاجر مع الله
أختر مكانك تكن منزلتك

– مغني الحي لا يطرب وهم كثر، فانتبه ليس كل طرب يثلج القلب
الثعايين المحلية عددها أقل من الأفاعي المستورده فالتوفروا العمله.

– قارون والباغيه أيهما أشرف ؛ تأمر مع الشيطان من أجل حفنه تراب حولها لذهب ليطعن في شرف الأخيار وتأمر وجند واستخدم الذهب وبريقه في الإغواء ولكن قدره رب العباد كانت أكبر من أمواله ونفوذه فأتضحت مؤامرته فكابر وافتري وشوه فلعن ليوم الدين وانشقت الأرض ليبلعه لهيبها. فكيد الشيطان وأعوانه كان ضعيفا

– قارون كان قريبا من موسي ولكن إغواء الشيطان كأن أقرب لهوي قارون فأصبح ألد أعداء موسي ليرضي الشيطان . فليس كل قريب قريب ولكن جحود قارون حفر مقبرته الملتهبه بالذهب واللعنة معا

أختر طريقك تكن منزلتك في الدنيا والأخرة فلقد خلقنا الله في كبد ومشقه,  لكن النهايه تكتبها أنت باختيارك، فليس النعم نعما فقد تكون إبتلاء بالآكرام والتنعيم ليختبرك الله فلا تسقط في الهاوية

في النهايه منزلتك يحددها قرارك فلا تتعاون مع الشيطان وتتحالف معه، فأعوان الشيطان لن ينفعوك إن كيدهم كان ضعيفا، وإلا كانت أنفسهم هي المستفيد الأول.

أختر مكانتك فالحق جلي وواضح