قرار أمريكي بضرب إيران وتراجع سريع
كشف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم، الجمعة، أسباب تراجعه عن تنفيذ هجوم عسكري ضد إيران، بالقول إن “حجمها لم يكن يتناسب مع إسقاط طائرة مسيرة بدون طيار”.
وقال ترامب، في سلسلة تغريدات في حسابه على موقع “تويتر”، إن جنرالا أميركيا توقع سقوط 150 قتيلا إيرانيا جراء الضربة، “فأمرت بوقفها قبل إطلاق أول غارة”، كاشفا أن الهجوم كان سيستهدف ثلاثة مواقع، لم يوضح ماهيتها.
وألمح ترامب إلى أن “سقوط 150 قتيلا لا يتناسب مع إسقاط طائرة بدون طيار”.
وقال في تغريدة أخرى “لست في عجالة من أمري، جيشنا أعيد بناؤه، وأصبح جديدا وجاهزا للتحرك، وهو الأفضل في العالم. العقوبات تلسع وعقوبات أخرى أضيفت الليلة الماضية. إيران لن تملك أبدا أسلحة نووية، لا ضد الولايات المتحدة ولا ضد العالم”.
وفجر اليوم، الجمعة، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن ترامب وافق على شن ضربات على أهداف إيرانية ثم تراجع عن قراره، وذلك بعدما أسقطت طهران طائرة أميركية مسيرة، فجر الخميس، في خطوة اعتبرها الرئيس “خطأ كبيرا”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية أن الولايات المتحدة كانت تخطط لضرب “مجموعة من الأهداف الإيرانية، مثل بطاريات الرادار والصواريخ”، مساء الخميس، لكن الخطة توقفت فجأة في مراحلها الأولى.
وأضافت أن البيت الأبيض ومسؤولي وزارة الدفاع الأميركية رفضوا الإدلاء بأي تعليق، ولم يعرف ما إذا كانت هناك خطط لشن ضربات من هذا النوع في المستقبل.
وكانت إيران ذكرت أنها انتشلت قطعا من طائرة تجسس أميركية مسيرة من طراز “جلوبال هوك” أسقطتها بصاروخ في مياهها الإقليمية، لكن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) تؤكد أن الطائرة كانت فوق المياه الدولية عندما أسقطت.