زاخاروفا: أمريكا منقسمة .. والحروب الثقافية أصبحت أكثر تعقيدًا
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأحد أن عددًا من القوانين التي تم تبنيها مؤخرًا في بعض الولايات الأمريكية تشير إلى الانقسام الحالي في البلاد بالإضافة إلى تنامي “الحروب الثقافية” في الولايات المتحدة.
وصرّحت زاخاروفا: “أمريكا منقسمة والحروب الثقافية أصبحت أكثر تعقيدًا ومكفولة بالقوانين الآن في بعض الولايات الأمريكية”.
وأشارت زاخاروفا إلى منع المدعي العام لولاية كاليفورنيا موظفي الولاية المحليين من السفر إلى بعض المناطق الأخرى في البلاد، والسبب هو اختلاف وجهات النظر السياسية لساكرامنتو مقارنة بمواقف 17 ولاية فيما يتعلق بقضايا النوع الاجتماعي.
وأضافت زاخاروفا: “كما منعت أركنساس الأطباء من إجراء جراحة تحويل الجنس للقصر، كما فرضت فلوريدا ومونتانا وويست فيرجينيا حظرًا على الفتيات المتحولات جنسيًا من المشاركة في المسابقات الرياضية المدرسية، وفي ولاية نورث داكوتا تم تمرير مشروع قانون يسمح للمنظمات الطلابية برفض قبول الطلاب المثليين”.
واستطردت زاخاروفا قائلة: “حتى في المنطق الملتوي للإيديولوجية الليبرالية اليسارية الأمريكية، يدرك العديد من المشرعين على المستوى الإقليمي أنه من المستحيل تجاوز الخط، خاصة في القضايا المتعلقة بالأطفال والشباب، لكن الديكتاتورية الليبرالية لها وجهة نظر أخرى، فسلطات كاليفورنيا الآن تهدد بقطع العلاقات مع الولايات الأخرى، ولا يمكن استبعاد أن الحظر المفروض على الرحلات هو مجرد بداية ضغط من أغنى ولاية أمريكية على المناطق الأقل ثراءًا”.
وأردفت زاخاروفا: “فيما يأتي عمل قانوني إقليمي آخر في المقدمة، حيث أجبرت فلوريدا الكليات والجامعات على مراقبة حرية الآراء السياسية للشباب، وهذا يشير إلى سيطرة سياسية للدولة على النشر الحر للأفكار بين الطلاب في أسوأ تقاليد الديكتاتوريات في القرن الماضي، وهذه خطوة أخرى نحو معاقبة جرائم الفكر”.