أصدر حلف شمال الأطلسي “الناتو” بيانًا اليوم الجمعة أكد خلاله أن روسيا يجب أن تتراجع عن قيود الطيران فوق كالينينجراد، وتقييد الرحلات الجوية في روسيا بالقرب من حدودها مع جورجيا، والعودة إلى الامتثال الكامل لمعاهدة الأجواء المفتوحة التي ستسمح بالحفاظ على هذا الاتفاق بعد انسحاب أمريكا من جانب واحد منه.

وصرّح ينس ستولتنبرج، الأمين العام للناتو، عقب القمة العاجلة للحلف: “لقد فرضت روسيا لسنوات عديدة قيودًا على الطيران تتعارض مع المعاهدة، بما في ذلك قيود الطيران على كالينينجراد، وتقييد الرحلات الجوية في روسيا بالقرب من حدودها مع جورجيا، وقد أدى التنفيذ الانتقائي المستمر لروسيا لالتزاماتها بموجب معاهدة الأجواء المفتوحة إلى تقويض مساهمة هذه المعاهدة مما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة الأوروبية الأطلسية”.

وأضاف البيان: “أعلنت الولايات المتحدة أن روسيا انتهكت المعاهدة، وأعلنت الآن اعتزامها الانسحاب من المعاهدة في غضون ستة أشهر بما يتماشى مع أحكام المعاهدة، كما أكدت الولايات المتحدة أنها قد تعيد النظر في انسحابها إذا عادت روسيا إلى الامتثال الكامل للمعاهدة”.

وزعم ستولتنبرج أن حلفاء الناتو يلتزمون بشكل كامل بمعاهدة الأجواء المفتوحة وملتزمون التزامًا راسخًا بالحفاظ على الحد الدولي الفعال للأسلحة ونزع السلاح وعدم الانتشار، وأن عودة روسيا إلى الامتثال هي أفضل طريقة للحفاظ على فوائد المعاهدة.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس أن واشنطن ستنسحب من معاهدة الأجواء المفتوحة، التي تنص على القيام برحلات تفتيش فوق أراضي الدول الأعضاء لمراقبة الأنشطة العسكرية.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن قرار انسحاب واشنطن من معاهدة الأجواء المفتوحة سيدخل حيز التنفيذ خلال ستة أشهر من 22 مايو.