ميدفيديف ينتقد انسحاب أمريكا من معاهدة “الأجواء المفتوحة” .. خطوة أخرى لتمزيق هيكل الأمن
انتقد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، قرار واشنطن بالانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة كخطوة أخرى للسلطات الأمريكية لزيادة تمزيق هيكل الأمن الدولي، على حد تعبيره.
وكتب ميدفيديف عبر حسابه على فيسبوك اليوم الجمعة: “أعرب عن أسفي لأن القرار الذي أعلنته واشنطن بالانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة في المستقبل هو خطوة أخرى للولايات المتحدة على طريق تفكيك هيكل الأمن الدولي الذي استغرق عقودًا من أجل وضعه”.
وأضاف ميدفيديف: “فشلت واشنطن في الرد بوضوح على أسئلة روسيا بشأن الانتهاكات الأمريكية للمعاهدة، حيث أدخلوا أقصى مسافة طيران فوق هاواي، وفرضوا قيودًا على الرحلات الجوية فوق جزر أليوتان، ووضعوا حدودًا لا أساس لها على ارتفاع طيران طائرات المراقبة لدينا، وغيرها من الانتهاكات”.
وأعرب ميدفيديف عن أمله في ألا تتضرر اتفاقيات أخرى في مجال الحد من التسلح في خضم الحملة الانتخابية الأمريكية، حيث قال: يجب أن تكون واشنطن أكثر مسؤولية عن معاهدة ستارت الجديدة التي ستنتهي قريبًا، والتي تعد آخر اتفاقية نشطة بشأن التقييد والتحقق في المجال النووي والصاروخي، وكما أكدنا مرارًا فإن روسيا تدعم الحفاظ عليها دون أي شروط مسبقة”.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس أن واشنطن ستنسحب من معاهدة الأجواء المفتوحة، التي تنص على القيام برحلات تفتيش فوق أراضي الدول الأعضاء لمراقبة الأنشطة العسكرية.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن قرار انسحاب واشنطن من معاهدة الأجواء المفتوحة سيدخل حيز التنفيذ خلال ستة أشهر من 22 مايو.