الخارجية الروسية تنتقد محاولات أمريكا لإلقاء اللوم على “منظمة الصحة العالمية”
أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلق موسكو من محاولات الولايات المتحدة لإلقاء اللوم على جهات أخرى حول التسبب في جائحة فيروس كورونا الجديد، وذلك تعليقًا على الانتقادات الأمريكية لمنظمة الصحة العالمية.
وأفاد بيان الوزارة: “على خلفية الانتشار السريع في العالم لعدوى فيروس كورونا، هناك مخاوف بشأن المحاولات في بعض الدول للتخلي عن مسؤولية الوضع الوبائي المتفاقم داخل حدودها”.
وأضاف البيان: “ومن هذا المنطلق، يجب أن يتم تفسير الاتهامات البارزة التي وجهتها القيادة الأمريكية لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، والتي يُزعم أنها أخطأت في التعامل مع الوباء وتطوره، أو جاملت الصين على حساب الدول الأخرى”.
وأردفت الخارجية الروسية: “مثل هذه التصريحات التي أصدرتها الولايات المتحدة في خضم المعركة العالمية ضد العدوى لا تأتي في الوقت المناسب وتؤدي إلى نتائج عكسية، وهذا يتنافى مع البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع، والذي تم تبنيه بدعم من الجانب الأمريكي، والذي اعترف بالدور التنسيقي المركزي لمنظمة الصحة العالمية في مكافحة انتشار فيروس كورونا حول العالم”.
ودعت موسكو الدول الأخرى للتعاون المشترك في مواجهة الوباء، وتجنب تسييس الوضع حول الوباء الذي أصبح تحدي عالمي للمجتمع الدولي بأسره ويتطلب إجراءات منسقة من قبل جميع الدول.
كما أشادت الخارجية بالدور الذي تلعبه منظمة الصحة العالمية في مكافحة الوباء، بما يتفق بدقة مع المبادئ التوجيهية للدول الأعضاء واستنادا إلى البيانات العلمية المتاحة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد صرّح الثلاثاء الماضي أن واشنطن تفكر في تعليق المساهمة في ميزانية منظمة الصحة العالمية، حيث أن جميع الإجراءات التي اتخذتها المنظمة في مكافحة فيروس كورونا كانت غير صحيحة، كما اتهم منظمة الصحة العالمية بالوقوف دائمًا إلى جانب الصين.