زاخاروفا تحمل الغرب مسؤولية أزمة الهجرة على حدود بيلاروسيا وبولندا
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن التوترات في أوروبا تتصاعد منذ سنوات عديدة والوضع مع المهاجرين على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي هو مجرد جزء من الصورة الكبيرة.
وجاءت تصريحات زاخاروفا تعليقًا على تصريحات المتحدث باسم الخارجية البولندية، لوكاس جاسينا، الذي قال أن روسيا تستغل الأزمة على الحدود البولندية البيلاروسية وتكذب وتغير الحقائق، مما يزيد التوترات في أوروبا.
وصرّحت زاخاروفا: “دعونا لا نتظاهر بأن الأمر بدأ بالأمس، الوضع على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي هو مجرد جزء من الصورة الكبيرة، الفشل في رؤيته وفهمه والاعتراف به هذا هو ما يشكل تحريفًا للحقائق والكذب، أسوأ نوع يمكن أن يوجد على الإطلاق هو الكذب على أنفسهم”.
وأضافت زاخاروفا: “التوترات في أوروبا كانت في تصاعد منذ سنوات عديدة، والتي حدثت بسبب فقدان بعض دولها الاستقلال لكسب ود الدول غير الأوروبية في تنفيذ أجندتها السياسية، وكذلك بسبب للتدخل غير المسؤول في شؤون الدول ذات السيادة وازدواجية المعايير في مقاربات أهم المبادئ الديمقراطية ”.
واستطردت زاخاروفا قائلة: “يوجد أمثلة عديدة والتي يعد أبرزها دولة العراق الذي حدث نتيجة تصرفات الإدارة الأمريكية والدول الحليفة مما تسبب في تحولات تكتونية في المنطقة، فالربيع العربي الذي رعته الغرب، وحملة الناتو ضد ليبيا، وتدخل الغرب الجماعي في شؤون سوريا ودعم الإرهاب الدولي هناك، والأهم من ذلك ظهور داعش على أنقاض العراق، كل ذلك أدى إلى نزوح جماعي للاجئين والمهاجرين من ذلك الجزء من العالم إلى أوروب ، وبالطبع الحملات الإعلامية التي تقوم على إذلال تقاليد وقيم بعض الشعوب والثقافات لصالح الآخرين”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن مسؤولية حل أزمة الهجرة على الحدود البولندية البيلاروسية يتحملها الغرب، مما أثارها من خلال أفعاله في الشرق الأوسط، ويجب أن يتم حلها بالكامل بما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي.