رد الكونجرس الأمريكي سريعًا بعد أن أطلقت إيران عدة صواريخ باليستية على العراق مستهدفة القوات الأمريكية وقوات التحالف، في إشارة إلى تصاعد كبير في التوترات ضد الولايات المتحدة بعد وفاة الجنرال قاسم سليماني.

وسلمت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، مذكرة خلال اجتماع القيادة الديمقراطية في مجلس النواب لإبلاغها بالهجمات على قاعدتين عسكريتين في عين الأسد وإربيل، على التوالي، والتي تضم القوات الأمريكية في العراق، كما أجرت بيلوسي مكالمة هاتفية مع نائب الرئيس، مايك بنس، حيث أطلعها على تفاصيل الهجوم.

ونشرت بيلوسي تغريدة على تويتر، جاء فيها: “أراقب عن كثب الموقف بعد التفجيرات التي استهدفت القوات الأمريكية في العراق، يجب أن نضمن سلامة أعضاء خدمتنا، بما في ذلك إنهاء الاستفزازات التي لا داعي لها من الإدارة الأمريكية، ومطالبة إيران بوقف أعمال العنف، لا يمكن لأمريكا والعالم تحمل تكاليف الحرب”.

فيما قال زعيم الأقلية في مجلس النواب، كيفن مكارثي، أنه يريد تقييمًا كاملًا لما حدث، حيث سيتعين على أمريكا إرسال رسالة واضحة إلى إيران.

ولم تكن هناك تفاصيل فورية عن أي إصابات أو أضرار في القواعد، لكن عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب مايكل والتز، قال للصحفيين عقب الهجوم أن اكتشاف تفاصيل الهجوم سوف يملي كيف تتحرك الولايات المتحدة إلى الأمام.

وصرّح والتز: “ما أشاهده عندما تسقط هذه الصواريخ كما نتحدث، هل تضرب البنية التحتية أم أنها تحاول تحديدًا استهداف الأميركيين وقتل الأمريكيين، إذا كانوا يضربون البنية التحتية فقد تكون هذه إشارة إلى أنهم في الوقت الذي كان عليهم فيه الرد، فعلوا ذلك بطريقة من شأنها أن تؤدي إلى تراجع التصعيد في المستقبل، لكن إذا قُتل الأمريكيون مثلما فعلت إيران عام 1979 ستكون هناك عواقب وخيمة وسيحمّل ترامب إيران المسؤولية”.

وهددت إيران بالانتقام من أمريكا بعد أن قتلت غارة جوية أمريكية القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، وستة آخرين، في وقت مبكر من صباح الجمعة الماضية، ليأتي هجوم اليوم بعد انتهاء فترة الحداد الوطنية التي استمرت ثلاثة أيام.