وسط إنفاق خليجي هائل وعقوبات أمريكية متواصلة .. إيران تتفوق بثورتها العسكرية واكتفاءها الذاتي
تسبب اعتراض السفينة الإيرانية الأخيرة في تسليط الضوء على التحدي العسكري الإيراني، ففي الوقت الذي تنفق فيه دول مجلس التعاون الخليجي ببذخ على المنصات المتطورة التي تبنيها الولايات المتحدة، بجانب العديد من العقوبات والقرارات الإستراتيجية، مما دفع إيران إلى التركيز أكثر على صناعاتها الأصلية لتكون مكتفية ذاتيًا عسكريًا.
وتعد المقارنة المباشرة للإنفاق الدفاعي بين الدول العربية وإيران أمر صعب، ففي حين أن القراءة السطحية للإحصاءات العامة تُظهر أن الإنفاق السعودي والإماراتي يفوق بكثير إيران كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، سيكون من الخطأ أخذ الإحصاءات الإيرانية العامة بشكل مجرد.
ويوجد اتجاه مستمر داخل واشنطن للتقليل من شأن إيران، وكان هذا أحد الأسباب التي جعلت إيران قادرة على الحفاظ على سرية عمليات التخصيب النووي والبحث في الأسلحة لفترة طويلة.
وأظهر البرنامج النووي الإيراني بأكمله القدرة الإيرانية على تحقيق التكنولوجيا المتقدمة القدرات المحلية.
ويبرع المهندسون والعلماء الإيرانيون في تطوير أحدث التقنيات العسكرية، فعلى سبيل المثال مرت عشر سنوات على نجاح إيران في إطلاق أول قمر صناعي لها في المدار.
ويمكن أن توفر تكنولوجيا إطلاق الأقمار الصناعية غطاء لأعمال الصواريخ الباليستية المتقدمة، وربما لهذا السبب طور العلماء الإيرانيون العام الماضي جيروسكوب لزيادة الملاحة بالقصور الذاتي في الصواريخ الباليستية الإيرانية.