قال الرئيس الأذربايجاني، إلهام علييف، أنه يعتقد أن هذا العام يعد “عام الفرص الضائعة”، وذلك خلال حديثه حول تسوية الصراع في كاراباخ، أثناء اجتماعه مع وزير الخارجية السلوفاكي ميروسلاف لاجاك يوم الخميس.

وصرّح علييف: “صراع كاراباخ يمثل بلا شك مشكلة كبيرة وخطرًا كبيرًا على المنطقة، أعتقد أن هذا العام أصبح للأسف عامًا من الفرص الضائعة، السبب مرتبط بعدم رغبة أرمينيا في التقيد بمعايير القانون الدولي وتنفيذ القرارات التي اعتمدها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا”.

وسلط الزعيم الأذربيجاني الضوء على أن عدة مراحل من المفاوضات بين القادة، وكذلك وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا قد عقدت هذا العام، وأن اجتماع وزراء الخارجية القادم سيعقد قريبًا في سلوفاكيا.

واستطرد علييف قائلًا: “نأمل أن يصبح العام المقبل أكثر إنتاجية لأن الحل الأقرب للنزاع يخدم مصالح أذربيجان، وأنا واثق من أرمينيا”.

وأردف علييف:”من الضروري اتخاذ إجراءات عملية على أرض الواقع من أجل تحقيق بعض التقدم في التسوية، والخطوة الأولى هي بداية إلغاء احتلال حدود وأراضي أذربيجان المعترف بها دوليًا”.

واندلع النزاع بين أذربيجان وأرمينيا حول ناجورني كاراباخ في فبراير 1988، عندما أعلنت منطقة ناجورني كاراباخ المتمتعة بالحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية.

وخلال الكفاح المسلح في الفترة 1992-1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على ناجورني كاراباخ وسبع مناطق مجاورة، وتستمر المفاوضات حول التسوية السلمية للنزاع داخل مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا برئاسة رؤساءها المشاركين -روسيا والولايات المتحدة وفرنسا- منذ عام 1992.