قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء أن اقتراح روسيا بشأن وقف نشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى لا يزال مطروحًا على الطاولة ويصبح ذا أهمية متزايدة.

وصرّح بوتين: “في وقت سابق، أعلنت روسيا وقفًا اختياريًا أحادي الجانب لنشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادي ومناطق أخرى من العالم، ودعت إلى إجراء محادثة جادة بشأن هذه القضية مع جميع الدول المهتمة”.

وأضاف بوتين: “هذا الاقتراح الروسي لا يزال مطروحًا على الطاولة، حيث أصبح الآن أكثر أهمية فمن المهم الحفاظ على الجهود المشتركة بشأن الاستقرار والأمن الإقليميين مع حل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية الملحة، ويومًا بعد يوم يزداد أهمية لأن عدد التهديدات والتحديات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ يستمر في النمو بدلًا من التناقص، مع تصاعد الصراعات القديمة وظهور صراعات جديدة”.

واستطرد بوتين قائلًا: “لاحظنا مرارًا وتكرارًا أنه بعد انتهاء وجود معاهدة القوات النووية متوسطة المدى، واجهت المنطقة احتمال ظهور هذه الأسلحة الضاربة على أراضيها الشاسعة مما يعزز احتمالية اندلاع جولة جديدة من سباق التسلح”.

وأشار بوتين إلى أن روسيا دعت باستمرار إلى خلق جو من الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتعزيز مناخ التعاون البناء على أساس مبادئ القانون الدولي، بما في ذلك احترام السيادة والمساواة والاعتبار المتبادل للمصالح”.

وشدد بوتين على أن هذه هي الطريقة الوحيدة للحد من التهديدات الحالية والناشئة، وحل المشكلات ذات الصلة بالمنطقة والمجتمع العالمي بأسره، والتعاون بكفاءة لصالح التنمية المستدامة وتحسين رفاهية الناس.