كيم: لا قمم مع ترامب دون تنازلات من واشطن
قالت كوريا الشمالية، اليوم الإثنين، إن بيونج يانج لن تقدم للرئيس الأميركي دونالد ترامب، شيئا يتباهى به دون الحصول على شيء في المقابل.
وأكدت أنها لم تعد مهتمة بعقد قمم مع الولايات المتحدة ما لم تقدم واشنطن تنازلات جديدة في مفاوضاتها النووية، وذلك بعد ساعات من تلميح الرئيس الأميركي إلى إمكانية عقد قمة.
ويأتي ذلك، ردا على ما كتبه ترامب على “تويتر” مخاطبا زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون “يجب أن تتحرك بسرعة، للتوصل إلى اتفاق .. نراك قريبا”.
والتقى كيم وترامب ثلاث مرات منذ يونيو من العام الماضي، لكن المحادثات توقفت منذ أن انتهت قمة هانوي في فبراير بخلاف حول تخفيف العقوبات، في حين انهارت المحادثات التي جرت على مستوى فرق عمل في السويد في أكتوبر.
وحددت بيونج يانج لواشنطن موعدا نهائيا هو نهاية العام للتقدم بعرض جديد، وقال مستشار وزارة الخارجية كيم كي جوان، إن الولايات المتحدة تماطل و”تتظاهر بأنها حققت تقدما”.
وفسر تغريدة ترامب على أنها إشارة إلى قمة جديدة، لكنه قال في بيان نشرته وكالة الأنباء الحكومية المركزية “لم نعد مهتمين بمثل هذه المحادثات التي لا تجلب لنا أي شيء”.
وتابع “لن نمنح الرئيس الأميركي شيئا يمكنه التباهي به”، مضيفا أنه يجب تعويض كوريا الشمالية عن “النجاحات” التي صورها ترامب على أنها إنجازاته الخاصة.
ويعتبر هذا الانتقاد المبطن لترامب بالاسم خروجا عن خط بيونج يانج التي اقتصرت انتقاداتها في السابق على مسؤولين آخرين في الإدارة الأميركية.
ولكن ومع اقتراب المهلة النهائية التي جددتها، فقد أصدرت بيونج يانج سلسلة من التصريحات القوية، كما أجرت عدد من التجارب على أسلحة.
وصرح كيم، اليوم الإثنين، أن على واشنطن سحب “سياستها العدائية” إذا ما أرادت للحوار أن يستمر.
وجاءت تغريدة ترامب بعد أن اتفقت واشنطن وسيول على تأجيل تدريبات عسكرية جوية مشتركة لإتاحة الفرصة للدبلوماسية مع بيونج يانج التي تعتبر هذه التدريبات استعدادا لغزو.