رئيس جورجيا السابق يخطط لاستغلال الاحتجاجات للعودة مجددًا
صرح المحلل كونستانتين تاسيتس، من المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، بأن الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي، قد يحاول استخدام الموجة الحالية من الاحتجاجات في محاولة لتعزيز صورة حزبه وتنظيم عودة سياسية.
وقال تاسيتس: “الأحداث الأخيرة ألهمت الرئيس السابق ميخائيل ساكاشفيلي، الذي لا يستطيع العودة إلى البلاد في الوقت الحالي، لكنه يواصل التحريض على الاحتجاجات، ويدّعي أن ثورة حقيقية ستحدث قريبًا”.
وأكد تاسيتس أن ساكاشفيلي سيحاول استغلال الموقف لتعزيز المواقف السياسية لحزبه والعودة في النهاية إلى السياسة الجورجية.
وأضاف تاسيتس: “المعارضة بالفعل متشددة وستضغط من أجل استقالة الحكومة، ومن المقرر أن يكون هناك مظاهرة حاشدة في 17 نوفمبر”.
وأشار تاسيتس إلى أن رئيس وزراء جورجيا رحب بفكرة التعديلات على الدستور، حيث قال: “يسعى الآن لإقناع المشرعين الأكثرية الذين يشعرون بعدم الارتياح حول مستقبلهم السياسي، إذا فشل في إقناع المشرعين فإن عدم الاستقرار السياسي في البلاد سوف يرتفع بمجرد اقتراب موعد الانتخابات”.
ورفض البرلمان الجورجي أمس الخميس دعم فكرة التغييرات الدستورية المتعلقة بالانتخابات البرلمانية لعام 2020، حيث عارض معظم أعضاء البرلمان من الحزب الحاكم هذه الفكرة.
وخرجت المعارضة الغاضبة والنشطاء المدنيون في مسيرة كبيرة في تبليسي أمام مبنى البرلمان لإلقاءاللوم بالكامل على زعيم الحزب الحاكم، بيدزينا إيفانيشفيلي، حيث وعد سابقًا بالانتقال من النظام المختلط إلى النظام النسبي قبل الانتخابات المقبلة، وكان إجراء الانتخابات على أساس نظام تناسبي أحد المطالب التي ضغط عليها المحتجون أمام البرلمان الجورجي لمدة ثلاثة أشهر بداية 20 يونيو الماضي.