الخارجية التشيكية تنتقد تصريحات وزير الثقافة الروسي وتطالب بالعقلانية حول أزمة “نصب كونيف”
نقلت وسائلة الإعلام التشيكية تصريحات وزير الخارجية التشيكي توماس بيتريتش، التي قال فيها أنه يتعين على روسيا وجمهورية التشيك مواصلة حوارهما حول مصير النصب التذكاري للمارشال السوفيتي إيفان كونيف في براج، واصفًا تصريحات وزير الثقافة الروسي فلاديمير ميدنسكي بأنها غير مفيدة.
وصرّح بيتريتش قائلًا: “هذا الشكل من النقاش حول التمثال ليس مفيدًا حقًا، أشعر بالأسف لأنه تخطى جميع الحدود المعقولة، آمل أن يتجنب الطرفان الإدلاء بتصريحات قوية في المستقبل والدخول في حوار عملي، أدعو جميع الأطراف المعنية للقيام بذلك”.
وفي وقت سابق، علّق وزير الثقافة الروسي على اقتراح رئيس بلدية منطقة براج السادسة بهدم النصب التذكاري أو نقله إلى مقر مغلق بالسفارة الروسية، حيث وصفه ميدنسكي أنه “زعيم حزب على نطاق محلي”.
وقال ميدنسكي: “تم تحرير براج بعد سقوط برلين، لكن هذه العملية لم تكن بأي حال من الأحوال تمشية في الحديقة، توفي 12000 من جنودنا أثناء تحرير براج، وأقام السكان الممتنون نصبًا تذكاريًا لكونيف، والآن يقول رئيس البلدية في بعض المناطق إنهم سيناقشون مسألة هدم النصب التذكاري للشخص الذي حرر المدينة وأنقذها”.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس التشيكي ميلوس زيمان، سعيه للحفاظ على النصب التذكاري، معارضًا اقتراح رئيس بلدية براج.
وتم وضع النصب التذكاري لكونيف في براج في عام 1980 للاحتفال بالذكرى الخامسة والثلاثين لتحرير العاصمة التشيكية من الغزاة النازيين من قبل الجبهة الأوكرانية الأولى للقوات العسكرية السوفيتية، برئاسة كونيف.